الجمعة، 7 أغسطس 2015

.قصيدة رثاء لأخى الغالى ((الشيخ حمدى ) بقلم رأفـــــت الشهـــــــــــــــــــــــاوى>>>مجلة ~ قيثارة القلم الذهبى ~

هَبّتْ عَواصفُ الحزنِ والأشجانِ........ اُقْتُلعَتِ الْقُلــــــــــوب من الوجدان
اصبحت الصدورُ خـــــــــــــاويةً........ فسكنتْ بداخلِها الْأحـْـــــــــــــزان
تهشَّمت العظامُ باكيـــــــــــــةً........ ترفضُ حملَ الأبـْـــــــــــــــــــــدان
أبتْ دموعُ الورى أن تتوقــــــــفَ ....... فسالتْ تملأُ الوديـــــــــــــــــــــان
ياأبا عبدِ اللهِ معــــــــــــــــــذرةً ....... ففِراقُكَ أبكى الانسَ والجـــــــــــان
كنتَ اماماً وبالعدلِ قاضيــــــــــاً ....... ودروبُكَ يملأُها الايمــــــــــــــــــان
بالرحمةِ قلبُك ممتــــــــــــــــلأٌ ....... وحديثُك يشدو بالقُــــــــــــــــرءان
طبَّقْتَ السُّنـَّــــةَ كامِلـــــــــــةً ...... غلَّقْتَ أ بْوابَ الشَّيْطَــــــــــــــــــان
لم تتركْ أىَّ مســــــــــــــألـــةٍ ....... بحديثِ الرسولِ العدنــــــــــــــــــــان
عالمٌ فقيهٌ دونَ جــــــــــــــــدلٍ ...... رايةُ الصِّدقِ لكَ عنــــــــــــــــــــوان
لاتخْشى فى الحَقِّ لومةَ لائـــمٍ ...... جلدٌ صلبٌ حجرٌ صـــــــــــــــــــــوَّان
للدّينِِ دعوْتَ بموعظــــــــــــــــةٍ ...... بها محبَّةٌ ويسرٌ وأمــــــــــــــــــــان
لم تغلقْ بابَك عن عمْــــــــــــــدٍ ....... بوجهِ صادقٍ أوكاذبٍ أو حتى جبــــان
صدرُك لكلِّ الخلقِ متســـــــــــــعٌ ..... لمْ تقصِ أىَّ انســــــــــــــــــــــــان
تخرجُ منك الحكمةُ كاملــــــــــــةً ..... لايشوبُها عيْبٌ ولانقصـــــــــــــــــــان
كنتَ لنا فى الظـَّـــــــلامِ منارةً ......... دونَ رياءٍ ولا بهتـــــــــــــــــــــــــــــان
بقاربِ الجَهْلِ كنَّا نسبـــــــــــحُ ........ فى بحــــــــــــــــورٍ من العِصيَـــــــــان
أ تيْتَ بأ طْوا قِ النَّجــــــــــــــاةِ ....... لتُجَنِّبُنَا عذابَ النِّيـــــــــــــــــــــــــــــران
بالحـــــــــــــب لنــــــــــــا داعٍ ....... بوُدٍّ وعُذوبةِ لسـَــــــــــــــــــــــــــــــــان
أ حبَّكَ الأنــــــــــــــــامُ كلُّهـــمُ ....... يومُ مشهدُك خيرُ برْهـــــــــــــــــــــــان
رحيلُك يا أبا عبد الله كارثـــــــــةٌ ....... أصابتْنا بمرِيرِ الهُجْـــــــــــــــــــــــــــران
تساءلَ المِنْبَرُ عنك باكيــــــــــاً ........ أيْن أطهرُ انْسـَــــــــــــــــــــــــــــــــان
مسجدٌ يئنُّ من ألـــــــــــــــــمٍ ...... انْهمرتْ دموعُ الجـُــــــــــــــــــــــــــدران
بَعدكَ أ صبَحنا فى شجــــــــــنٍ...... نرتدِى ثوْبَ الأحـْـــــــــــــــــــــــــــــزان
حتَّى الأ طفالِ رمُوا الْحَلْـــــــــوَى ...... زادتْ دموعُ الصِّبْيَـــــــــــــــــــــــــــان
والنٍّسْوةُ خرجْنَ فى زُعـْــــــــــرٍ ...... تبْكى خلفَ الشُّبــَّـــــــــــــــــــــــــان
وظلامٌ مــدَّ جَناحَيـْــــــــــــــــــــهِ ...... رافعاً رايةَ الطُّغْيـَـــــــــــــــــــــــــــان
كفاكَ ياليلُ قســــــــــــــــــــوةً ....... بقلوبٍ بها أســـوأَ برْكَــــــــــــــــــــان
أشجارُ البسمةِ تحطمـــــــــتْ ........ وسقطتْ معها الأْ غْصَــــــــــــــــــــان
تخاذلتِ الْأَقْدَامُ تائهــــــــــــــةً ....... فضلَّتْ مكانَ الأوءطـــــــــــــــــــــــــــان
نسألُكَ ياربَّ العـُــــــــــــــــــلا ....... تُلهِمُنا الصبرَ والســــــــــــــــــــــــــلوان
فليس لنا بالموتِ شفاعــــــــةٌ ....... فهــــذا قدَرُ الرَّحمَــــــــــــــــــــــــــــــن
أدخلكَ اللهُ الفــــــــــــــــــردوسَ .......... ومنَّ عليْك بالغُفْــــــــــــــــــــــــرَان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق