الأحد، 30 أغسطس 2015

رباعيات الهوى بقلم سليم دراجي

رباعيات الهوى
قادم ضمنت شعري قصتي
فغدت بالورد نشوى روضتي
ثم حلقت خفيفـــــا مرحــــــا
ألثــــم الوردة تـــــلو الوردة
فَلْتثــــرْ ريح شقيٍ حاســـــد
رب ريـــح قبلهــا قد هبـت
شاعر صيرت حرفي روضة
فادخليها بســــلام زهرتي
.........................
ناولينــي بعض حب دونـــه
لا أســاوي من كياني نصفه
واقتلينــي بعــد ذاك المبتغـى
إن قلبــي رام فيـــه حتفــــه
جرعيني بضتي كأس الهوى
وليكــن إن شئت موتي بعده
واحفظي سري وعهدي بئس من
ينكث العهــد ويفشي ســــره
.....................

يا حبيبي هــزني شـــوق إليكْ
فمتى أرســو بإحــدى ضفتيكْ
واعترتني في الحنــايا لوعـة
ليت ما بي يا حبيبــي يعتـريك
با حبيبـي ليتنـي كنت دمـــــا
واحتــوتني حمرة في وجنتيكْ
لا أبـــالي فــي هوانــــا ليتني
يا حبيبــي دمعـــة في مقلتيكْ
.......................
أذكـــري حين التقينــا صدفـة
فانتشينا بالهوى حــد السكــــرْ
وارتمينـــا بين أحضــان المنى
وامتزجنــا لفنــا ضـوء القمـرْ
اذكريهــا بعد أن ضـاق المدى
لحظـــة جادت بها كف القـدرْ
اذكـــري حبا تنــامى بيننــــا
اذكــــري فجـرا بدا ثم انتحرْ
.........................
يا حبيبــي ساقنا فيض الهـوى
والتقينـــا دون وعــد مسبــقِ
من هنـــا طــارت بنا أحلامنا
وانطلقنا نحــو صبح مشـرق
فارتطمنـــا قبل أن نبلغــــــه
بسيـــــاج من حديــد مغلـــق
يا حبيبي هـــا هنـا كـان اللقا 
وافترقنــا ،ليتنـــا لم نلتــــق
..........................
آه مـــن طيفك يبــدو أحمقــا
كلمـــا حملقت فيــــه أطرقـا
وإذا مـــا حــــل بَيْنٌ بيننــــا
وغـــدا مني بعيــــدا أطرقـا
مــــــا به أم كنت حذرتــــه
إن أنا ساءلتــــه أن يصدقــا
ليس هذا من علامات الهوى 
ليس هـــذا يا حبيبي منطقــا
............................
كلمــــا هب نسيــــم خلتـــــه
نفَسا منــك لقلبــــي مرســـلا
فسَرَت في كل نفسي غبطــة
واستحال الشعر عندي غزلا
وملأت الصـــدر منــه هاتفـا:
مرحبا عطــر الهوى قد أقبلا
آه لــو يبقـــى وفيــا مثلنـــا
آه لو يبقــــى بنـــا متصـــلا
..........................
ليس ضعفــــا إن أنا أعلنتهـا
مرحبـــا منكِ بظلــم مرحبـا
أنت مــن ألهمتنـــي قـــافيتي
أنت من صيرت لحني مطربا
أنت من حولت حقلي بالهوى 
بعــــد أن كـــان عقيما منجبـا
فــــإذا كنت محبــــا غـــادتي
لا تقولــــوا ســـادتي قد أذنبا

سليم دراجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق