أنا وعيناكِ
أنا وعيناك ...قصة حروف أبجدية.
ملحمة عشق ..أزلية.
حين كنت صغيرا في حجرها ..
حكت جدتي ...
عن أميرة وشاطر
كلمات سكرية ..
في فصل ربيع ماطر.
حين حدثتني
كانت تداعب مفرق رأسي..
بأنامل مرمرية ..
ولسان فصيح ذاكر.
وقلب أنثى ..
مهما علاه الشيب ..
بستان ناضر.
بعد حكايتها ..
خرجت ألهو مع الصبيانِ
وامتطيت جوادي..
ذراع من جريد.
كنت أملك حينها ..
قلبا من حديد .
وكان سيفي لساني ..
كما أنا ...لا جديد .
ومم امتلكت حينها ..
فقط عيناكِ .
نجمتان أطلتا من حواري الجنة
من بعيد .
ركبت عنادي .
وذراع الجريد . . فذاك جوادي.
وأخذت أبحث عنك
بين الوجوه وأنا حائر شريد .
أمخبول أنا ؟
أميرتك أيها الشاطر.؟.
فى قصر مشيد .
من فوق الغمام تنظر إليك
وقد أرسلت مع الريح ضفائرها
ورسالة...؛؛؛؛؛
ماذا تريد ؛؛؟؟؟؟؟
ألا تعرفيني؟
ألم يقص عليك ..
فيضان النيل أمري؟
ألم يخبرك أن فيضانه
دموع عاشق
ما زال في هواكِ طفلا وليد؟
وأن ثورات النخيل
وأعاصير الرمال وتصدع الجبال
هي قطرات حبك ..
فقط نسميه نبضا بالوريد ؟
تبسمت أميرتي
وأخذت تداعب بأناملها
تقاسيم وجهي .
غفوت فى نحرها
وحين أفقت وجدتها .؟.
وقد توارت خلف رداء الشوق
وتركت قبل الرحيل رسالة؟؟؟؟
أنا كنت ولا زلت ملكك يا خالد
فارتقب طلعة فجر جديد
فقط ارجع الى الجدة
واسألها ..مابال الشاطر
أكان شقي الهوى ؟
أم كان في هواي .. غض سعيد ؟
وذاك شالي ..
نسجته من رطب تحناني
لففت به قلبي
وأهديتك إياه في يوم عيد
وأسألها عن العيد
أقريب هو أم بعيد
وحين حطت راحلتى
وفصلت العير
بين أحضان جدتي جلست أبكي
قد ثار جمر الشوق يا جدة
وخفقان قلبى أمر عتيد
يا جدة
ما بال أشواقي وسؤال أميرتي
وطائر الهوى صب عنيد
ضحكت جدتي
و أردفتني حنانها
وقالت : أفق يا خالد
واترك ذراع الجريد
فالجواد هواك
وفارس أنت
وذاك بيت القصيد
ولما أفقت إذ بوسادتي
وشعر أميرتي
مسجي على وجهي
وصوت المذياع يعلو
الله اكبر في يوم عيد
خاطرة
الشاعر خالد العطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق