لو كُنْتُ راهِبةً لَبُحتُ بِسِرّهِ
فَالعِشْقُ يَفْضَحُهُ دُعاءُ العُبَّدِ
أَفْرَغْتُ في جَوفِ الخَوابي خَمْرةً
قَد يستفيقُ على أُجَاجِ المشهدِ
ما بَيْنَنا خجلٌ تَساقَطَ تَمْرُهُ
أَقْصَى عَنِ الخَدَّينِ لونَ تَوَرُّدي
قَلبٌ طُفولِيٌّ كَطِفْلِ مَغارَةٍ
في خافِقي مَرْساهُ كالغُصْنِ النَدي
ترِبَ المَكَانُ، فَعاطِرٌ مِنْ رَوْضِهِ
حُلْمٌ يَشِعُّ بِخاطِرٍ مُتَوَقِّدِ
عَيْناهُ ما هَفَتا لِغَيْرِ حَبِيبَةٍ
إذْ إنَّهُ في الحُبِّ لونُ تَمَرُّدِي
تِلْكَ الشِّفاهُ فليسَ يَسْتُرُ عُريَها
والشَّهدُ يَهْمي فَوْقَ ثَغْرٍ أَجْرَدِ
قبَّلتُهُ يا طِيبَ ما سَكَبَ الهَوَى
هَلْ في اعتِرافٍ صِدْقُ مَا لمْ أَشْهَدِ
جَسَدانِ إنْ ثَمِلَ العِناقُ تَوَحَّدا
في خافِقٍ ومِساحَةٍ لمْ تَبْتَدِ
وَكَما الشِّفاهُ إِذا دنَوْتُ لِقُبْلةٍ
أرْوَتْ فَمِي عَسَلاً عَلَيْهِ تَغْتَدِي
أتُراهُمُ الشُعَراءَ يَذْرونَ الهَوَى
في العَينِ- لا في القَلبِ- ما مِنْ عُوَّدِ!
فَالعِشْقُ يَفْضَحُهُ دُعاءُ العُبَّدِ
أَفْرَغْتُ في جَوفِ الخَوابي خَمْرةً
قَد يستفيقُ على أُجَاجِ المشهدِ
ما بَيْنَنا خجلٌ تَساقَطَ تَمْرُهُ
أَقْصَى عَنِ الخَدَّينِ لونَ تَوَرُّدي
قَلبٌ طُفولِيٌّ كَطِفْلِ مَغارَةٍ
في خافِقي مَرْساهُ كالغُصْنِ النَدي
ترِبَ المَكَانُ، فَعاطِرٌ مِنْ رَوْضِهِ
حُلْمٌ يَشِعُّ بِخاطِرٍ مُتَوَقِّدِ
عَيْناهُ ما هَفَتا لِغَيْرِ حَبِيبَةٍ
إذْ إنَّهُ في الحُبِّ لونُ تَمَرُّدِي
تِلْكَ الشِّفاهُ فليسَ يَسْتُرُ عُريَها
والشَّهدُ يَهْمي فَوْقَ ثَغْرٍ أَجْرَدِ
قبَّلتُهُ يا طِيبَ ما سَكَبَ الهَوَى
هَلْ في اعتِرافٍ صِدْقُ مَا لمْ أَشْهَدِ
جَسَدانِ إنْ ثَمِلَ العِناقُ تَوَحَّدا
في خافِقٍ ومِساحَةٍ لمْ تَبْتَدِ
وَكَما الشِّفاهُ إِذا دنَوْتُ لِقُبْلةٍ
أرْوَتْ فَمِي عَسَلاً عَلَيْهِ تَغْتَدِي
أتُراهُمُ الشُعَراءَ يَذْرونَ الهَوَى
في العَينِ- لا في القَلبِ- ما مِنْ عُوَّدِ!
ناهدة الحلبي
من قصيدة (رِعْشَةُ قَلَقٍ وَحَنين)
من قصيدة (رِعْشَةُ قَلَقٍ وَحَنين)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق