قصّةُ الكهرباء في العراق ............ المهندس خليل الدولة .......... مجلة ~ قيثارة القلم الذهبى ~

نَبّؤوني ما قِصّةُ الكهرباءِ --- في بلادِ العراقِ يا أصدقائي
محنةٌ قدْ طالتْ بنا وَسَئمْنا --مِنْ دعاوى وزارةِ الكهرباءِ
وَظُهورِ الوزيرِ في كلِّ يومٍ ---مُعْلناً عنْ تَحَسُّنٍ في الأداءِ !!
وَعُقودٍ قدْ أُبْرِمَتْ مُحْكَماتٍ --سَوفَ تُنهي طويلَ هذا الشّقاءِ
لمْ تَعُدْ تَنطلي عَلينا وُعودٌ --وَأكاذيبُ عُصْبةٍ أدْعياءِ
أنْبؤوني عنْ دَولةٍ ليسَ فيها --كهرباءٌ يا دولةَ الأشْقياءِ
دَيْدنُ النّاسِ خُطوةٌ لأَمامٍ ---وَخُطانا تَقَهْقُرٌ للوَراءِ !!
كلَّ يومٍ للعِلْمِ فيهِ اخْتراعٌ ---وَاكْتشافٌ وَرِحلةٌ للفَضاءِ !!
وَالوَرى في تَقَدّمٍ وَرُقيٍّ ---وَحياةٍ مَليئةٍ بالعَطاءِ
وَحياةُ العراقِ ليلٌ طَويلٌ ----وَصراعٌ في فتنةٍ عَمياءِ
كلُّ خَيراتِ الأرضِ بينَ يَديهِ --لكِنِ الْعَيشُ عِيشَةُ الفُقَراءِ
طَمَعَ الطّامِعونَ فيهِ قَديماً --وَحَديثاً زادوا على القُدَماءِ
أيَّ نَهْبٍ مُرَوِّعٍ قدْ شَهِدْنا --وَاحْتِلالاً كَالغُولِ في البَيداءِ
جَعَلوا الْفوضى غايةً كَي يَنالوا --مُبْتَغاهُمْ في الّليلةِ الظّلماءِ
قِصّةُ الكهرباءِ مَأساةٌ شَعْبٍ ---هلْ عَساها في قابلٍ لانْتِهاءِ؟!
إرْحَمُوا مَنْ في الأرضِ يَنْظُرْ إليكم --بِعيونِ الرّحْمةِ مَنْ في السّماءِ