ذهبت أشتكى حالي لعتبات جلسنا عليها أمام الدار
راحت تروم تشتكي لم يعد بها أحباب وصارت قفار
تهدمت جدرانها من البكاء. فلم تعد تحتفى بمجالس الزوار
لا الدار أصبحت دار ولا الأطلال أصبحت مزار
توقفت عقارب الساعة لتعلن اليوم غروب شمس النهار
غامت كل الدجى في أعيني ماتت على الأشجار براعم الأزهار
تطايرت سحابات الجوي وأعلن القمر عصيانه والأنتحار
توشح الكون بسواد غا مق فهجرت البلابل الأوكار
أبتلعت البحار والأنهار ماؤها...فغداً ستملأ بدمع مدرار
حريق شب في أضلعي تهاوت أجزائي تعلن بداية الأنهيار
يامن جئتك منتصراً لأزف لك بشرى العودة والأنتصار
هذه الزهور بين يدي تخبركٍ لوعة أشتياقي والأنتظار
فمال أرى ديارنا تبدل فرحه وصارت أطلال تعمى الأبصار
بالله يا دار خبريني ...ماذا أحل بأصحاب الدار
حدثيني وكفاك صمتاً ألم تحاكيني بالأسرار
ماذا أحل بالدار وصارت أطلال وكيف غافلتني الأقدار
تكلمي لم يعد بي صبرا وقد كساك فوق الهم غبار
تهامست على أستحياء خجلي بقول يثير الاقشعرار
بشراك يا منتصر جئت بعد الانتظار تسأل ماذا ألم بالدار
فما بالك بقاطني الدار فلن تكفيك الدموع ولا الأعذار
ماتت في ثوب عرسها وقد ذبلت في يديها الأزهار
ماتت وقد أخبروها بقتلك في ساحة الوغى والأستنفار
بشراك يا منتصر ها قد عدت وقد تهدم الدار وأنهار
فأبكى على الأطلال تطاردك لعنة قاطني الدار
وعش هائماً تستجدى روحها تجوب الوديان والأمصار
وعلى عتباتك المتهدمة أرتجى صعود روحك للواحد القهار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق