( أنزِلُوا الناس منازلهم )
فاذا كانت منازلهم متواضعة حبذا لو أنزلتموهم
ساحات التواضع ولا ترفعوهم الى الثريا ومع النجوم وهم ما زالوا ناشئين
ومتجهين صوب المعالي والنجم الجميل ! أقول هذا بعد أن نشرت لي مجلة أدبية
ألكترونية خاطرة لا شك أنها تروق لمن يقرأها لجمال حروفها الغنّاء ووصوصات
اشراقاتها ذات السناء ! الى هنا فالأمر غاية في البساطة ! لكن حين قدمتني
كأديب وقالت بقلم (الأديب العملاق ) تحسست نفسي وتساءلت بيني وبينها : هل
أنا الى هذه الدرجة الرفيعة من السمو والرفعة بين الأدباء !
المهم خرجت بنتيجة أنه لا ينبغي أن أغترّ بأي وصف مهما كان يروق للنفس
التي تحب المدح بفطرتها وطبيعتها ! وأن أعتبر نفسي ليس في بداية الطريق
وكفى بل أنني أهيئ نفسي للمرور بين السطور ومشاعل الهناء تتقد بحروف الجمال
اشعاعاً لجذب السرور الى النفوس المحبة للجمال كل الجمال وحيثما يكون
الجمال ! لهذا يا أحبابي نحن نسير سوياً حيث دروب النور تنادينا وحوريات
الحبور تناغينا وأي وصف مهما عظم وأي وسام مهما تألق عن التواضع لن يثنينا !
دمتم أحباباً مهما طال الزمان أو قصر ! فالحب والحنان والعطف والشوق
والتوق كلها من أحلى أمانينا ! أليس كذلك يا أحبابي ؟ أم ماذا أنتم معلّقون
؟
الأديب وصفي المشهراوي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق