السبت، 1 أغسطس 2015

مَرْثِيَةُ رَضِيعٍ ............ نجيبة ارهوني لزعر ............ مجلة ~ قيثارة القلم الذهبى ~

أُحْرِقْتُ يَا أُمِّي
عَلَى يَدِ الجَلاَّد
اغْتاَلَ بَرَاءَتِي
عَلَى أَعْتَابِ دَنَاسَتِهِ
أَحْرَقَنِي
كَمَا تُحْرَقُ الوَرَقَةُ
اليَابِسَة
لَمْ يُرَفْرِفْ لَهُ جَفْنٌ
لَمْ يَخْفِقْ لَهُ قَلْبٌ
لَمْ تَسْقُطْ لَه ُدَمْعـة
لاَ تَحْزَنِي يَا أُمِّي
وَلاَ تُذْرِفِي الدُّمُوع
اسْقِ تُرْبَتِي
بِلَبَنِك
سَتَنْبِِثُ أَلْفَ سُنْبُلَةً
وَسُنْبُلَة
فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ
مِائَةُ حَبَّةٍ
كُلُّ حَبَّةٍ
سَتَحْمِلُ غُصْنَ زَيْتُونٍ
وَبُنْدُقِيَّة
سَتُدَافِعُ عَنْ أَرْضِي
وَعَنِ الهَوِيَّة
سَتَحْمِلُ لِوَاءَ
اﻷُمَّةِ العَرَبِيَّة
سَتَسْحَقُ الجَﻻَّدَ
فِي وَكْرِهِ
وَتَسْتَعِيدُ الكَرَامَةَ
اﻹِنْسَانِيَة
فَأَنْتِ يَا أُمِّي
رَمْزَ البَقَاءِ
أَصْلَ النَّقَاءِ
ِوَِالحُرِّيَة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق