======بسمة الصباح===
---15 أيار
يوم أسود من عام 1949بحيث تم اتخاذ القرار بعصبة الأمم على تقسيم فلسطين بين العرب والصهاينة –يوم بدأ فيه السقوط والانهيار العربي بشكل علني خاصة وان اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور عام 1917 كان قد أكد على ضرورة التنازل عن فلسطين لليهود بعد أن وزعت التركة العربية بين فرنسا وبريطانية بحيث كانت فلسطين من نصيب الانكليز الذين أبرموا وعد بلفور والذي مهد إلى هجرة اليهود لفلسطين على مرأى من العين العربية ومباركة عميد الأدب طه حسين للجامعة العبرية التي تم فتحها بفلسطين دون أن يدرك احد في ذاك الوقت للخطط المستقبيلية ---وفعلا بدات الهجرة تتوالى على فلسطين تحت اشراف المندوب السامي البريطاني والذي هو من أصل يهودي الذي عمل على تعذيب الفلسطينين ومساعدة العصابات اليهودية على ارتكاب المجاذر والسرقات وتمويلها بالسلاح اللازم للسيطرة على اجزاء من القدس وحينها انبرت بعض من الدماء العربية الشريفة لتسبح في جثثها شهداء العرض والشرف ولكن كان النصر حليفا للصهاينة بسبب وحدة الهدف والرؤية والسلاح حتى جاء عام 1948 بعد ان وقعت مجزرة دير ياسين التي قال عنها بيغن بأنها مفخرة العمل ولولاها لما كانت الدولة العبرية ولما تحقق انتصار 1948 وهو عام النكسة والعار بحيث رجعت الجيوش العربية إلى قواعدها مهزومة منكسرة لتبدأ رحلة الاستعمار والاستيطان الصهيوني على أرض الميعاد والمحشر-ولو وقفنا قليلا على بوابة اول حرب علنية بين العرب واليهود لوجدنا اسبابا عديدة اهمها برأي السيطرة الأجنبية على معظم الدول العربية والتحكم في مقاليدها السياسية والأهم من هذا كله الغرور العربي الذي جعلهم يغفلون الواقع بتعنت الجهل والخيانة إضافة إلى عدم وجود قيادة موحدة بالرغم من اندفاع الشعب من كافة انحاء الوطن العربي دفاعا عن أرض فلسطين فهناك الحسيني والقسام من سورية شهداء زرعوا في الأرض بعد أن صرخوا بالشرفاء لحمل السلاح الفردي والسفر إلى فلسطين –صرخة فردية مبتورة انكسرت في قلب فلسطين ------لتبدأ الاحداث تتوالى وليكتب التاريخ في ذكرى 15 أيار الإنقسام الفلسطيني والعربي الذي أدى إلى ضياع القسم الأكبر من القدس تحت براثن الهيمنة الصهيونية وليكتب التاريخ الحديث أيضا ضياعها بسبب انقسام الشعب الفلسطيني بين فتح وحماس وبين مؤيد للمعاهدات والرافض لها وبين خيانة وجبن وووووووووووو --------قضية أصبحت في المحافل الدولية تتراقص عبر الزمن بين مقاعد جلسات يحكمها اللوبي الصهيوني والماسونية العالمية تتذبذب أوراقها بين حكام العالم الذي يقودهم المال اليهودي ويغذي شريانهم النفط العربي حتى أصبح المسجد الأقصى عرضة للهدم وما زالت امتنا العربية تبكي وتنوح وتستجدي الحق –فالحق يؤخذ ولا يعطى وكيف يؤخذ وأصبحت أمتنا العربية فلسطينية السيناريو -----فالويل لأمة تنام في اللحظة الحاسمة –وويل لأمة ضاعت منها نخوة الكرامة فباعت نفسها في سوق النخاسة ---هذه هي قصة فلسطين والقدس التي نرى صورتها تتكرر في باقي الدول العربية يأساليب مختلفة فهل سنعود إلى كرامتنا قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا شراء
------------------------صباح الخير
المحامية رسمية رفيق طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق