السبت، 6 فبراير 2016

** .. الشاكي .. ** // بقلم المحامية / رسمية رفيق طه // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

====بسمة الصباح=====
----------الشاكي-------
تتمايل وريقاتي بالفرح واصداح الفجر بثوبه الابيض يتطاير من غيمات ملبدة بالسواد والبياض تحكي انشودة الخير –
انشودة حبيبات مطر تسقي عطش الأرض للحياة –
فشريانها زهور واشجار ومنازل ونفوس تنتظر ماء تطهر قلوب جفت من ينابيع الشر والدم –
حملت اوراقي ووقفت من نافذتي ارقب لغة الانتظار وكرم العطاء وقبلة الصباح تزفها طلعة الشمس على عتمة الليل بلقاء ابعد من حبل الوريد فغادرتُ جسدي وانطلقت بروحي على سفينة الذكريات اغوص فيها عمق ايام ولت فاسكنها والتحف وسادة اللحظات واغمض عيني لارى صورا تتحرك فتأخذ بكياني الى الطيران لابتسم فرحة لكل ثواني وايام حزن بكيت فيها الما"---
ووجعا واي وجع هذا الذي رأيته في الماضي وجعلني اتوه عن الفرح والخطب غير جلل والاعصار غير هادم –كيف بكيت والداء غير منظور وكيف تألمت والألم محمول –كيف غابت الرؤية وفي وجهي عين تبصر ----
همس وخواطر واسئلة تهزني والصور تتزاحم وأنا أرى جمالها تتراقص بكل زخم وموال شاعربالحياة قد افتى بوقفة كوقفتي فقال:
أيها الشاكي وما بك من داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا
نعم أيها الشاكي –
والروح فيك وديعة والخطب قانون جسد وحياة - 
فابكي لحظة وجع والتحف الالم عناق المحب فتصبح لذتك فيه سعادة -----
آه من هزالة فكر وآه من بصيرة عمياء فكم من ليال وايام ضاعت بدروب الجهل والفكر وكم من غابات حب حرقت بالحسد والغيرة وكم وكم ----
ضاعت نفوسنا وتاهت رحلاتنا وهجرتنا احلامنا –حتى بات عمرنا الان مصيدة خراب ومسكن حزن –
لا لن اعيش ذاك المنزل الملعون سأغادره واطير بحلمي بأملي بخيالي وابتسم كما ضحكت روحي لوجع الماضي حين غادرت جسدها وشيطانها الى فضاء اسمه الله حتى تزغرد الحياة بالفرح ويقفز كياني فوق امواج الحزن ----
صباح النور والفرح------------
-------- المحامية رسمية رفيق طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق