الأحد، 14 فبراير 2016

بسمة الصباح=== ----عيد الحب // بقلم --المحامية رسمية رفيق طه



 ==بسمة الصباح=======
-----------عيد الحب 
يوم يحتفى به ويسارع الورد إلى المنازل طالبا الود بجميل العبارة ورقي الإحساس --ثم تنام الشمس لتنام المناسبة إلى العام المقبل وهكذا ----يوم رائع فيه تزور البسمة وجوه الأخرين وتذوب الخلافات وتتضمحل التعاسة وتضحك الدنيا فيضحك الناس فرحا حتى بتنا ننتظره كما ينتظر العشب خير المطر ولكن الملفت لتلك الحالة عدة أشياء غابت عن العقل والادراك وجال وصال الجدل حولها طويلا---فهناك من كفًر ذاك العيد وناشد الدنيا بالبعد عنه لكونه مستوردا وأعيادنا محددة والبعض الآخر أفتى بالكراهية لمن يحتفل به وآخرون ذهبوا إلى التحليل وبالتأكيد لم يلتفت ويأخذ بتلك الفتاوى إلا عدد قليل ممن أصاب عقولهم الجمود ---وجميعنا يدرك ويعلم بأن كافة الأديان السماوية شددت على التسامح وهذا ناتج عن الحب كما ناشدت النفوس إلى ارتقاء سلم المحبة وبالتالي لا يوجد تحريم إذا ارتقت الأفعال بالحلال البين ولم تهاجر إلى المحرمات ثم من أين يأتي الحرام في ذاك - بل الحرام هو- في هجران النفس لمكامن الحب الذي يعطي الدنيا كل عناصر القوة والجمال –إين الحرام في يوم ينبغي أن يكون شاملا لكافة الأشهر –أين الحرام في سلوك طريق فيه من الخير كل الخير ----مستورد نعم-- اجنبي الفكرة نعم –محصور في فرع من فروع الحب الشامل نعم -ولكن هل هذا يؤدي إلى الحرام فالحلال بين والحرام بين—وأين الدليل الشرعي على ذلك وابن الخطاب سن سنة صلاة التراويح وكان فيها الخير ليومنا هذا –قد يسألني احد وهل عيد الحب كصلاة التروايح بالطبع الفرق كبير ولكني أ ردت من المثال ملمحه في ضرورة إيجاد سننٌ حسنة تجمع الناس على الخير مع الإشارة إلى إنني ضد الأحتفاء بعيد الحب ليوم واحد أو أن نقزمه بأدنى درجاته ونجعله بين العشاق أو المتزوجين فقط - فليكن عيدا للوئام والمودة والرحمة في كل سلوك نبغيه في دنيانا –ليكن عنوانا في حياتنا وهذا أمر سهل طالما استطعنا أن نتذكره ونستورده –فإذا المحبة نادتكم فأطيعوها وهبوا إليها وإذا ضمتكم فاحضنوها وإذا ناشدتكم فغنوا لها طويلا"- فالمحبة نور وضياء تعطي ولا تأخذ تعيش لذاتها ولذاتها –فاجعلوا من عيد الحب هذا عهدا تبنون عليه صرح المحبة الدائم ترجعون إليه في كل عام لتحصون ما قدمت أيديكم من خير المحبة طوال العام بدلا من يوم نحب فيه ثم نرحل للكراهية والخصام –فليكن رمزا لتجمع بشري تفتح صحائفهم وتنشر على الملأ لقراءة محبة عام مضت يتوج لها بعيد الحب محبة 
----------صباح حب المحبة--------
---------------المحامية رسمية رفيق طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق