كم أنا ...!
أنا من رأى غيمةً على شكلِ امرأةٍ
فارتعشتْ ذكورتهُ ...
أنا موجةٌ إذا أردتْ
وَرِتثُ عن البحرِ بياضَ الملوحةِ
وَ خدَّيْ موجةٍ
صقَلَتْ أُمي معدنَ لونِها و الصفاتْ
فكلُّ ما لي ... ليسَ لي
لا بحرَ لي كي أقولَ أنَّ نكهة موجتي
تدين بدينِ هذا السحابْ
رأيتُ أمي في المنامْ
يوجِعُها صوتُها ، يطلَعُ جائعاً رائعاً
كوحوحةِ السُّبْحةِ بين أصابعِ الراهباتْ
أنا لستُ يوسفَ
و لا شأنَ لي فيما ليسَ لي
لكنَّ هذا القميصَ لي
رجعُ الصَّدى فيه بلهجةِ السنديانِ لي
ولي احمرارُ الخجلِ فوق خدِّ الغروبِ
ألصهيلُ المؤجلُ في ثقوبِ ناياتِنا لي
و لي جِينَاتُ ضَحكةٍَ يحرسُ حملَها الوعيدُ
كم أنا ...!
أنا فيكَ ومنكَ
آدمٌ بين ربوتينِ ، تركتني الملائكةُ مُتعباً
على جناحِ البُراقِ النَّرجِسي
أحملُ أسئلةً إستعصَى حزنُها على الفصولِ
كانَ سيُشفِي بوصلةً خذَلتها خُصوبةُ الجهاتْ
يتربَّصُ الأنا بي أنا
شَقيقانِ في لغةٍ ، وُلِدنا من تخمةِ الوجودِ
يُؤلمُنا مرضُ البصيرةِ
أم نقيضانِ بظلٍّ واحدٍ ، يقصُرانِ كلما يطولُ
و يتحدانِ حين يزولُ
أنا خطٌّ دائريٌّ من شدةِ استقامَتهِ وُلِدتُ
لي همومُ ساعةٍ نسِيتْ حفاوةَ نبضِها
و تسألني
هل يتحَملُ وحدَهُ رِجسَ واحاتِنا الجريدُ ...!
كم أنا ...!
كم أنا جديرٌ بكَ أيها النقيضُ ...!
فهلْ أنتَ جديرٌ بي كما أنا
يامرضي المقدسُ
يافرسي المريضُ ...!
بكل ما في ألغازِ قلبكَ من ظلمِ آلهةٍ
أمرت مُخبريها و مُترفيها، فَسَقُوا
فأفسدوا عليَّ نكهة الكمنجاتْ
وأنتَ يا أنا حين أُطلُّ
على شرفةٍ أغلقتْ ذِراعَيها في وجهِ ذاتها
هروباً من عيوبِ الغروبِ
و تولدُ لذتي من لذةِ جنوحي خارجَ نفسي
تُفسِدها سذاجةُ كأسي
أنا منكَ أنتَ... ما تذكرتُ و ما نسيتْ
نحلةٌ تخافُ أن يسرقَ حُلْمَها الجليدُ
كم أنا ... !
أنا من رأى كلَّ غاباتهِ تحبو حزينةَ الشهواتْ
لعلها إذا تجلتْ تدلتْ
و برأتْ محاسنَ الظنونِ من عاهاتِها
أقولُ أَنك لي
و أنتَ لستَ لي
ما كنتَ ، وما ستكونُ
كُلك ألمٌ ، أنانيةُ ثاءِ المثنى
غدتْ جمعاً بمفردِها
لا تحتملُ غيرَ مفردِها
ثنائيةٌ تسرقُ من ضحكتي عرقَ المناجلِ
ضاحكةً يؤلمها ضجيجُ الظلالِ
فاظهرْ أيها الأنا الشقيُّ كي أسترِدكْ
أنا أنتَ أيها المتعددُ الوحيدُ
كم أنا ...؟
أنت لغزُ الأنا يا أنا ،يا أمَّ البداياتْ
كم تعَمَّد لغزكَ أن يزيحَ القبراتِ عن عرشها
و هي تغازلُ مُشطاً جريحاً و مرآة
حائرةٌ بين ساعتينِ نازفتينِ على حائط أغماتْ
من سيشفَعُ لشمعةٍ أحرقتْ قامَتها
كي يعُدَّ على أنفاسِ ضوئِها أصَابعَهُ الوريدُ
كم أنا ...؟
ظلٌّ واحدٌ لأثنين أنا ، أم حلمٌ واحدٌ بظلينِ
يمرِّن قلبَه ليعبرَ السرابَ واقفاً كالأنبياء
كي يتذكر إسمَه الشهيدُ
أنا مُعَلقةٌ ، عشرُ معلقاتٍ ينقصها رأيُ امرأةٍ
ظَلمتْها غرائزُ القافية
تُعلِّم صغارَ ضفائِرها
كيف تُورثُ عناصرُها الحافية
كم أنا أيها الأنا العنيدُ...؟
أنا الفرحُ الشقيُّ تحملني بمنقارِها القتاراتْ
و يخذلُني عَفافُ النخيلِ
حزينةٌ أفراحي يؤلمها الألمُ السعيدُ
أنا أبٌ لأمٍّ مرَّ على خصرِها إبريلُ جنوباً
و دَلَّني عليكْ
يمنحُني الموتْ ... بعضَ الوقتْ
لكي أخرجَ منك إليكْ
أنا أنتَ أيها المستبدُّ، رأيتُ جرحكَ
يصعدُ على إيقاعِ نهدِ الراقصاتْ
و ينزلُ ، من حميميةِ عصيانِ الأنا وُلِدنا
خريفانِ جميلانِ نقيضانِ ، خانتهما ضربةُ نردٍ
ما كان جديرٌ بنا ، فيَ وفيكَ ساديةُ التجلي
تبنَّت حزنَ داليتينِ جفَّ في ثدييهما النبيذُ
فهلْ أنا الذي عصاكْ ...!
أم أن مرارةَ البلورِ أرَّقَتْ أصابعَ أمي
فاحترقتْ خواطرُ حمْلِها حين مسَّتْ حصاكْ
أُخرجْ من لغتي و من حاضِري الغائبِ
أُخرجْ من وضوحِكَ الغامضِ كي أراكْ
أنا حفيدُ مرضاكْ
أنا شهيدُ فوضاكْ
أنا عَصاكْ
فاضرِبْ بها الأنا الآنَ
يعودُ إليك شامخاً خاتَمُ عُرسِك الطريدُ
كم أنا ...!
أيها المتعددُ المتجددُ الوحيدُ
ألمستبدُّ الواعدُ الوعيدُ
ألمترددُ الودودُ العنيدُ
ألوالدُ و الوليدُ
غريزتُنا التفردُ
أنا أنتَ ، أم أنتَ غيري ...
كلما تحرَّشتْ غريزتي بألوانِ كينونتِها لتُشفَى
إتسعتْ حدائقُ حلْمي لتصبحَ مَنفى
دُلني عليَّ
دُلَّني عليكْ
ثنائيةُ الوجودِ في حدائقِ ضَعْفي ضَعفُكَ
فلا شغفُ الأنا بالأنا ينقصهُ الترددُ
سماءٌ فوقنا يملأها فائضُ البراءة
منها الإشارةُ و البشارة
لا الحلولُ ممكنٌ و لا التعددُ
و لا التشظِّي يقنعُ آلهتي
كي ترفعَ حصانَتها عن شذوذِ الأنا
تُبايعني ... فأصبحُ عاشقَها اللذوذُ
أنا من رأى غيمةً على شكلِ امرأةٍ
فارتعشتْ ذكورتهُ ...
أنا موجةٌ إذا أردتْ
وَرِتثُ عن البحرِ بياضَ الملوحةِ
وَ خدَّيْ موجةٍ
صقَلَتْ أُمي معدنَ لونِها و الصفاتْ
فكلُّ ما لي ... ليسَ لي
لا بحرَ لي كي أقولَ أنَّ نكهة موجتي
تدين بدينِ هذا السحابْ
رأيتُ أمي في المنامْ
يوجِعُها صوتُها ، يطلَعُ جائعاً رائعاً
كوحوحةِ السُّبْحةِ بين أصابعِ الراهباتْ
أنا لستُ يوسفَ
و لا شأنَ لي فيما ليسَ لي
لكنَّ هذا القميصَ لي
رجعُ الصَّدى فيه بلهجةِ السنديانِ لي
ولي احمرارُ الخجلِ فوق خدِّ الغروبِ
ألصهيلُ المؤجلُ في ثقوبِ ناياتِنا لي
و لي جِينَاتُ ضَحكةٍَ يحرسُ حملَها الوعيدُ
كم أنا ...!
أنا فيكَ ومنكَ
آدمٌ بين ربوتينِ ، تركتني الملائكةُ مُتعباً
على جناحِ البُراقِ النَّرجِسي
أحملُ أسئلةً إستعصَى حزنُها على الفصولِ
كانَ سيُشفِي بوصلةً خذَلتها خُصوبةُ الجهاتْ
يتربَّصُ الأنا بي أنا
شَقيقانِ في لغةٍ ، وُلِدنا من تخمةِ الوجودِ
يُؤلمُنا مرضُ البصيرةِ
أم نقيضانِ بظلٍّ واحدٍ ، يقصُرانِ كلما يطولُ
و يتحدانِ حين يزولُ
أنا خطٌّ دائريٌّ من شدةِ استقامَتهِ وُلِدتُ
لي همومُ ساعةٍ نسِيتْ حفاوةَ نبضِها
و تسألني
هل يتحَملُ وحدَهُ رِجسَ واحاتِنا الجريدُ ...!
كم أنا ...!
كم أنا جديرٌ بكَ أيها النقيضُ ...!
فهلْ أنتَ جديرٌ بي كما أنا
يامرضي المقدسُ
يافرسي المريضُ ...!
بكل ما في ألغازِ قلبكَ من ظلمِ آلهةٍ
أمرت مُخبريها و مُترفيها، فَسَقُوا
فأفسدوا عليَّ نكهة الكمنجاتْ
وأنتَ يا أنا حين أُطلُّ
على شرفةٍ أغلقتْ ذِراعَيها في وجهِ ذاتها
هروباً من عيوبِ الغروبِ
و تولدُ لذتي من لذةِ جنوحي خارجَ نفسي
تُفسِدها سذاجةُ كأسي
أنا منكَ أنتَ... ما تذكرتُ و ما نسيتْ
نحلةٌ تخافُ أن يسرقَ حُلْمَها الجليدُ
كم أنا ... !
أنا من رأى كلَّ غاباتهِ تحبو حزينةَ الشهواتْ
لعلها إذا تجلتْ تدلتْ
و برأتْ محاسنَ الظنونِ من عاهاتِها
أقولُ أَنك لي
و أنتَ لستَ لي
ما كنتَ ، وما ستكونُ
كُلك ألمٌ ، أنانيةُ ثاءِ المثنى
غدتْ جمعاً بمفردِها
لا تحتملُ غيرَ مفردِها
ثنائيةٌ تسرقُ من ضحكتي عرقَ المناجلِ
ضاحكةً يؤلمها ضجيجُ الظلالِ
فاظهرْ أيها الأنا الشقيُّ كي أسترِدكْ
أنا أنتَ أيها المتعددُ الوحيدُ
كم أنا ...؟
أنت لغزُ الأنا يا أنا ،يا أمَّ البداياتْ
كم تعَمَّد لغزكَ أن يزيحَ القبراتِ عن عرشها
و هي تغازلُ مُشطاً جريحاً و مرآة
حائرةٌ بين ساعتينِ نازفتينِ على حائط أغماتْ
من سيشفَعُ لشمعةٍ أحرقتْ قامَتها
كي يعُدَّ على أنفاسِ ضوئِها أصَابعَهُ الوريدُ
كم أنا ...؟
ظلٌّ واحدٌ لأثنين أنا ، أم حلمٌ واحدٌ بظلينِ
يمرِّن قلبَه ليعبرَ السرابَ واقفاً كالأنبياء
كي يتذكر إسمَه الشهيدُ
أنا مُعَلقةٌ ، عشرُ معلقاتٍ ينقصها رأيُ امرأةٍ
ظَلمتْها غرائزُ القافية
تُعلِّم صغارَ ضفائِرها
كيف تُورثُ عناصرُها الحافية
كم أنا أيها الأنا العنيدُ...؟
أنا الفرحُ الشقيُّ تحملني بمنقارِها القتاراتْ
و يخذلُني عَفافُ النخيلِ
حزينةٌ أفراحي يؤلمها الألمُ السعيدُ
أنا أبٌ لأمٍّ مرَّ على خصرِها إبريلُ جنوباً
و دَلَّني عليكْ
يمنحُني الموتْ ... بعضَ الوقتْ
لكي أخرجَ منك إليكْ
أنا أنتَ أيها المستبدُّ، رأيتُ جرحكَ
يصعدُ على إيقاعِ نهدِ الراقصاتْ
و ينزلُ ، من حميميةِ عصيانِ الأنا وُلِدنا
خريفانِ جميلانِ نقيضانِ ، خانتهما ضربةُ نردٍ
ما كان جديرٌ بنا ، فيَ وفيكَ ساديةُ التجلي
تبنَّت حزنَ داليتينِ جفَّ في ثدييهما النبيذُ
فهلْ أنا الذي عصاكْ ...!
أم أن مرارةَ البلورِ أرَّقَتْ أصابعَ أمي
فاحترقتْ خواطرُ حمْلِها حين مسَّتْ حصاكْ
أُخرجْ من لغتي و من حاضِري الغائبِ
أُخرجْ من وضوحِكَ الغامضِ كي أراكْ
أنا حفيدُ مرضاكْ
أنا شهيدُ فوضاكْ
أنا عَصاكْ
فاضرِبْ بها الأنا الآنَ
يعودُ إليك شامخاً خاتَمُ عُرسِك الطريدُ
كم أنا ...!
أيها المتعددُ المتجددُ الوحيدُ
ألمستبدُّ الواعدُ الوعيدُ
ألمترددُ الودودُ العنيدُ
ألوالدُ و الوليدُ
غريزتُنا التفردُ
أنا أنتَ ، أم أنتَ غيري ...
كلما تحرَّشتْ غريزتي بألوانِ كينونتِها لتُشفَى
إتسعتْ حدائقُ حلْمي لتصبحَ مَنفى
دُلني عليَّ
دُلَّني عليكْ
ثنائيةُ الوجودِ في حدائقِ ضَعْفي ضَعفُكَ
فلا شغفُ الأنا بالأنا ينقصهُ الترددُ
سماءٌ فوقنا يملأها فائضُ البراءة
منها الإشارةُ و البشارة
لا الحلولُ ممكنٌ و لا التعددُ
و لا التشظِّي يقنعُ آلهتي
كي ترفعَ حصانَتها عن شذوذِ الأنا
تُبايعني ... فأصبحُ عاشقَها اللذوذُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق