ربما إعتراف المتهم بذنبه أمام القاضى مقدمة للجزاء الأوفي . واعترافنا
بذوبنا واخطائنا مما اقترفناه بحق أنفسنا وشعوبنا وجلد الذات هو بمثابة
إعترافنا بقصورنا . واعتراف الطالب برسوبه في الامتحان نتيجة فشله الدراسي
وبالتالي تلقى الضربةالموجعة . واعترافنا بارتكاب الذنوب والمعاصي أمام
الباري - عز وجل - املين منه الغفران إذ لا ظل إلا ظله يوم العرض عليه .
فقد تبدو الاشياء سهلة واهية ، وعند الخوض فيها تتغير معالمها وتختلف عما
كانت في السابق .فلا يمكن أن يعيش المرء على أرض رخوة وفى سراب دون التحقق
من جوهر الأشياء والوقوف على أرضٍ صلبه . فمن زرع المعروف حصد الشكر ، ومن
أقعدته نكاية الأيام أقامته إغاثة الملهوف .فلرب قائلٍ فلنعترف بالحقيقة ،
والحقيقة تحررنا من أشياء كثيرة ، منها الوهم وخداع النفس ، ورؤية الأشياء
على ما هى عليه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق