الجمعة، 31 يوليو 2015

كذبُ المرايا .......... لــــــــــــ أ. هند بومديان ............ مجلة ~ قيثارة القلم الذهبى ~


صامدة أنا
و قد خارت قواي
.
درةٌ هلكت
و تأكلت نواي
.
صبح غائم
على جبين الصبايا
.
يذرف حزنا
تتسخ المرايا
.
يحكي ألما
تفر الدمعة تاركةً إياي
.
أتهالك في قعري
تتناثر الشظايا
.
كروان يردد
لحن الضحايا
.
كفنوا حلمي
بثوب معاق الحنايا
.
لملموا صبري
و دثروا أملي ببعض البقايا
.
إرتعدت الأرض
من عمق الخفايا
.
هدت الجبال
من قسوة الحكايه
.
أرى وجهي
و لا أرى أناي
.
غلغلوا ملامحي
لأصب الغيض في الحنايا
.
كيف أبدأ
و مماذا أنسج خيوط ماردة المرايا
.
و قد دجرتْ نفسي
و هي تعجن الصبر مع البقايا
.
لتطعم روحي
و تُعٓمّدٓ نبضي
.
وأسرد لكم
باقي الروايه
.
إسمعوني
.
افهموني
.
دثروني
.
بوابل من سجيل
أكلت أناي
.
أشعلت غيظا
و عصفت سمايا
.
أزيحوا عن وجهي
أصابع ماردة المرايا
.
خبروها أنني
لا أتراءى كما في الحكايه
.
اعزفوا معها لحن الخذلان
و أديروا السقايا
.
عطش أصاب أرضي
و جفت سمايا
.
ريح عصفت دهري
و ارتعد أقصايا
.
هل أنا من تتهالك
أم الصورة في المرايا
.
هل أنا من أخنق
أم جار الدهر على خيال وبقايا
.
هل كسوت اليقين
أم صار الحلم و الأمل عرايا
.
أيادٍ في العراء تشد وجهي
أم صورة في مخيلتي من عالم الحكايه
.
هل أصرخ
.
هل تسمعون صوتي
.
أبدا يتردد الصدى في الخفايا
.
قاسية هي أظافر الغدر
تجرد أقصاي من أدناي
.
لتعلمني التعايش
مع سوء النوايا
.
زملوني من الخوف
و أبعدوني من حافة النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق