سحقا للتعاسة .......... محمــــــــــ الوكيل ـــد ........... مجلة ~ قيثارة القلم الذهبى ~

افرحوا ولو مرة
وأهرقوا كؤوس التعاسة
واسكبوا على القلب
نشوة فلم يزل فأل الخير عبادة

يا تعيسا كم بكيت فهل
غير البكاء منك نقص
أو زيادة ودعوا الأمور
لمحدثها فهيهات أن
تخُطوا بها علامة
تلكم الطيور على الشجر
تغدوا خماصا وترجع
مغردة برزقها فرحانة
وهذي النملة في الصخرة
من يرزقها في ظلمة
الليل وادلهامه

يا ليتنا نتعلم منهم ونقول
سبحانك حتى بالذكر
تعلونا الإبتسامة

لاتحزن إن كنت مهموما
فرب نار أنفع للقلب
تحرق ذنوبه وتزيده نقاوة

ورب فرحة جلبت
الهم وكنت تحسبها
ربيع العمر وإنعامه

وحين يعتريك ألما فسل
كم نعمة من الله أمامه
وإن تعدوا نعمته لا تحصوها
فالزم نفسك بالشكر والقناعة

ولا تبك على زائل بل
إبك على ما فرط من طاعة

واغفر وارحم وسامح عسى
الرحمن أن يرحمك يوم القيامة

وازرع الخير تحصده فإن غرست
غيره فلن تجني إلا الندامة

وكن ذا عفو فالعفو شيمة
من أرادوا عبورها بسلامة

ولسانك مكبك في النار
إذ لم تحفظه وتمسك لجامه