الخميس، 12 أكتوبر 2017

قصيدة/  رحلة الأديب عبدالمجيد باعباد...الشاعر/ عبدالمجيد باعباد...المحررة ياسمينةالكاشف/ تحياتي.
رحلة الأديب عبدالمجيد محمد باعباد مع الأدب

ولست أبالي بعد إدراك العلى
أكان ما تناولت تراثا أم كسبا

ولو قبل مبكها بكيت صبابة

بسعداء شفيت النفس قبل التندم

ولكن بكت قبلي فهيجني البكاء

بكها فقلت الفضل للمتقدم

جأت إليكم نفسي تبثكم عنما يسرها ويفرحها وذاكرة ما يترحها فهل تفسحون لها ذرعا وتفتحون لها قلبا وسمعا فلا تضجروا بشكواها ولا تتبرموا بنجواها فأنا أبو عذرها المطلعكم على سرها

أبتدأت الطريق بأول فرض واتبعته بقوله تعالى قل سيروا في الأرض مجمعا على ترك الراحة ملاحظا  لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الموت راحة ،،وما همتي إلا في حكمة أحويها أو مقامة أكتبها أو مقالة وأروعها، أو مجلة أطالعها أو موعظة أسمعها أو فريضة أركعها فجمعت من الشهادات الثلاثين ومن البطاقات والميداليات والدروع والأوسمة  العشرين الى أن حصلت على الدكتوراة الفخرية..

 فإليكم رحلتي الأدبية..

قصدت السفر الى دولة الفكر وإمارة الأدب وديار الأرب ومعقل الإبداع وربوع الأسجاع وقبل أن أقصد تلك البقاع ،وأقطع تلك الأسقاع أخذت معي سبائك التبر،وسنابل الحبر ،ونفائس الدر،وسلع الايقاع،وبضائع الرقاع وبخور الشعر ولبان النثر وبن البيان،وينسون اللسان،ونعناع المعاني وزبيب الأدب وعسل العلب ولاوز الرجز وفستق العروض وصمغ القريض وفصفص الأقصوصه،وحناء الرواية،وهرد البادية ،وهيل الأساجيع وكمون البديع وعود الند وقرنفل القصد وفلفل النقد وقرفة القوافي وعصف العواطف وزنجبيل المهاجيل،وسمسم النظم وتبغ البلاغة ونبغ اليراعة وصبغ البراعة وكانت رحلتي في سن اليفاعة وجديت في ربح البضاعة وقد جبت وهاد الشعر الوعرة ولجت روبع الأدب الشاسعة ووطأت هضاب النثر الماتعة ووصلت  قمم النظم المرتفعة ،وتسلقت الجبال المروعة تربعت على عروض الخليل،تشعبت في شعاب الاكليل وقطعت فيافي القريض عبرت من مرابع البديع ودخلت غابات البيان وأسرجت مع جبلة الزمان ورحلت مع رحالة البلدان وغزوت مع الفرسان وسامرت أعيان البيان وأبحرت في القاموس وعبرت من رياض العروس،وأقطفت الغزل النفيس من هيجاء أمرؤ القيس وخطمت العيس مع المتلمس وأحتسيت القرنفل من كأس المهلهل ونقشت الصخرة الصمة مع دريد بن الصمة وقطفت الورد من بستان عروة إبن الورد ولم أجالس الصعاليك ولكني أحتذيت بالفذاليك وبينما أنا ذت يوم أجول في هيجاء الأهاجي وأصول في بيداء الدياجي سمعت صوت يناجي وينادي ألا هلم إلى خيمة الاحاجي حيث السمار ورواد الأشعار وكتبت الأخبارفشديت على وسطي أطماري وشمرت لقطع المفاز إزاري وإنتحت حيث الصوت المنادي  فدخلت إليهم ودنوت منهم ، فسمعتهم يتحدثون عن أمير الكلام الذي ملأ الدنيا وأشغل الأنام بأدبه وأنصت الدهر لشعره  وتوالت الأيام بذكره ونشرت العصور أخباره وطارت الركبان بأشعاره وأخذ الناس بدرره  وتفوه الخطباء بابياته وتشنف الفصحاء بقصائدة وانذهل الأدباء من فرائدة وأندهش الشعراء من براعته وأعجب الحكماء ببضاعته وقد تقفيت أثره وتتبعت خبره رجيا أن أكون ولي عهده لكنني وجدته قد ملك من الأدب ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ..ثم ودعوتهم ونويت الرحيل وعزمت المسير وركبت البعير قاصدة  بادية الفصاحة ومرتع البلاغة وديار الشعر فلما أن وصلت الى أرجائها وبدأت أتوغل في أجوائها وأنتهيت من هيجائها دخلت سوقها .لأبيع ما معي من قافية وأفرغ ما في جرابي من قصائد وافية وأبيات صافية ومعاني وريفة وأشعار لطيفة وقرائح حصيفة ومقامات ظريفة فصحت بأعلى صوت يا معشر الأدباء وذخائر البلغاء ،ويا أساوسة القريض ويا أساة القول المريض ويا جهابذة الأدب وفطاحلة النجب جأتكم ببضاعة الأدب وجلبت لكم توابل الآشعار وعندي لكم عجائب الأخبار ومعي فرائد الألفاظ وقلائد الحفاظ وقد جلبتها معي من سوق عكاظ واتيت بها من اليمن السعيد معي لكم لبان البيان ولوز اللسان وتبغ البلاغة وحبر المراغة وبخور القرائح وبن الأرواح وصمغ المباني وزبيب المعاني وثمار المجاني  يا قومي لما تتذوقون الطعام ولا تتذوقون الكلام أما والله أني اقدم المقفى على الشوى وأفضل صوغ المعنى على مظغ المأفى وأشتهي الكلام المفيد قبل القذيذ،وأحتسي القول السديد قبل النبيذ وأفضل القصيد على الحنيذ وأشتهي الرواية قبل الشواية وأفضل المنضومة على البرمة ..لمطالعة القصيدة احلى عندي من ملاقمة العصيدة وقراءة الأقصوصة  أحلى من المخبوصة  ومناثرت النثر الحياظي أحلى من حلوى القباطي والمقال النفيس أحلى عندي من الهريس فلما أكملت أهذرمتي وإنتهيت من تمتمتي وقف احدهم أمامي ولم يفهم كلامي فقال ياهذا لقد أستسمنت ذا ورم ،وضرمت من غير ضرم أرك لحنت وتماديت ومن أي العصور أتيت ..
فقلت يا هذا لقد جأت شيئا إدا ،وباشرتني نقدا وأفسدت لي واد ولكن سأحسن لك وردا وأنعشك ردا
...تمام وعندي فطنة أبو تمام طيب وعندي أدب ابو الطيب ولا يهمك وقد جالست الكميت،لا عليك وقد سلكت مع السليك لا تقلق وقد سمعت الفرزدق لا أسهاب وقد سمرت مع السياب والمسيب لا إرتباك وقد ركبت المقفى مع إبن المبارك ولا خجل وقد داعبت الدعبل لا عرقلة وقد قرأت عن العرقلة لا خطيئه وقد تخطوت من الحطيئة لا غلطة ومعي قافية الجخظة لا عثرة وقد تحمست بشعر عنترة لا نقائض ومعي بيان الجاحظ لا إحرج وقد أدلجت مع الحلاج لا نكوص وقد توسعت مع الأحوص لا إرهاص وقد تربصط بالأبرص لا إنتكاس وعندي قريحة ابو فراس لا إقلال بعد أن عرفت إقبال ولا رمة ولساني تفوه بذو الرمة لا تجهم أن تجهمت بن الجهم لا تأبط بعد المتأبط ولا مخظل وقد تخطمت مع  الأخطل ولا ثأثئه طلما أطليت على ابن الفجاءة ولا هدرة بعد أن دريت بأبن دريده ولا هراء وقد ترفأت من الفراء ولا عجز ومعي عجز أبن المعتز،ولا زعزعه أن قبعت مع كثير عزة ولا إلتواء بعد أن تلوءت من لواواء،ولا قماءة بعد أن قرأت عن إبن القميئة،،ولا تلعثم بعد أن تشنفت بالملعثم ولا تبرد وقد تبردت بالمبرد،ولا تلبد وقد دبيت مع ابن برد،وكيف أكون بليد وقد حفظت معلقة لبيد ولا تغبة وقد ولغت مع النابغة ولا تغرير ومعي أبيات زهير،ولا نكير وقد سمعت عن جرير ،ولا بهتان ومعي مدائح حسان ،ولا هذيان  ولساني تروض بسحبان، ولست مظرور طالما أطليت على أبن منظور وما أن بيأس وقد أخذت من أبن فارس وهل يحق لي أن أدعي بعدما جالست الاصمعي ولا أحب أن أستشري بعدما تتلمذت على كتب الزمخشري وما أنا بذلك وقد حفظت ألفية ابن مالك ولست بذليل وقد أجرمت مع أبن عقيل وأصبحت مليق عندما تأنقت بأبن رشيق وكيف تواجهني كبوة بعدما قرأت لأبن قتيبة، ولست مجفع أن قبعت مع أبن المقفع أما علمت أن سيبويه ينساب من شفتي وتأصيل الدؤلي يصول في رئتي،وعروض الخليل يجول في ناصيتيي..،، هذا ومن لم يثبت عرفتي فسأصدقه صفتي. أتخذت النجم والسرج سميراً في الظلمات،وجالستُ الأمهات،حتى حفظتُ الكثير من الأشعار والأخبار والمعلقات،وهأنذا أكتب المقامات،،فأحمد الله على هذه الهبات،أنا ساجع المقالات،وكاتب الروايات،وناثر المكنونات،أنا جذيلها المحك،وعذيقها المرجب،ليت أمي ما ولدتني،ولو ذات سواراً لطمتني،لأني في زمان ليس زماني،ومع هذا يتعجبون من سني،ويستغربون من لسني،فو الله لو كتبتُ بلغة يرتاح لها حالي،لما فهم البعض منكم مقالي،أنا الذي ترعرع الأدب بين سحري ونحري،أنا صاحب ذيل الفخر على سحبان ،أنا وضع الفرائد طرفا التمام،أنا الذي إقتديتُ بنثري بالكاتب عبدالحميد، ونظم فوائد النظام،وسرتُ على نهج الحارث بن همام، ألستُ صاحب الإنشاء والبديع ،الذي عنا له الهمذاني والحريري والثعالبي والزمخشري والزندي وإبن الصيقل ،والجوزي والقرني وغيرهم من قبلي....فل نردعكم عن الإنخراط في سلك المفتخرين،(ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)) وأما أنا فمن عرفني فأنا ذاك. وشر المعارف من آذاك.. أما ما أرجوه منكم هو تشجيعي،وتحفيزي لا تعجيزي،. حتى قدمتُ هذا المقام لديكم. ولا من لي عليكم. إذ ما سعيت إلا في حاجتي. ولا تعبت إلا لراحتي.ولست أبغي أعطيتكم. بل أستدعي أدعيتكم.ولا أسألكم أموالكم. بل أستنزل سؤالكم. فادعوا إلى الله بتوفيقي للمتاب. والإعداد للمآب. فإنه رفيع الدرجات. مجيب الدعوات. وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.🌻🌺. ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق