الاثنين، 16 أكتوبر 2017

قصيدة/ غدا ستشرق الشمس...الشاعر/ علي حزين...المحررة ياسمينةالكاشف/تحياتي.
غداً ستشرق الشمس
قصيدة :                                       بقلم علي حزين
في يوم ما
فتح الولد الشباك
ألقي النظرة تتبعها النظرة
وأخذ يحملق في الآفاق
وجد الولد السحب
تتراكم ,  تتجمع
تتشكل في الآفاق
ذات صباح
الولد صاح :
ستمطر .. ستمطر
وستسقي حديقتنا العطشى
ويعم الخير ويكثر
وفتح الشباك كي ينظر
مد الولد يديه للخارج
وراح ينتظر
المطر ينزل .. سينزل
عوى الريح
والولد الناشط  َيرفُل
نحو الشباك كي ينظر
والشمس غائبة وراء الغيم
والشجر الأخضر  يَقُفُّ
يتمايل يتراقص يَرِفّ
كعروسٍ ُتزف
ترفل ثم ترفل
والسماء  ترعد  تبرق
فرح الولد  وتهلل
وتأمل خيراً واستبشر
وقال ألآن الآن ستمطر
مد الولد يديه وانتظر
الغيث سيمطر
الغيث سيهطل ,
وسيغسل كل شوارعنا
ويجيء ربيع أخضر
 وجري صوب الباب
وأخذ يكح , يعطس , يرتجف
عاد الولد ثانية
وحيث ما كان وقف
ولما طال مكوثه
خلف الشباك المُشْرِف
منتظر المطر من فيِّ السماء ينزل
ولما لسعته نسمة باردة
قام الولد سريعا قفل شباك
وقال في نفسه
في الغد سأنزل
العب مع الفراشات
أجمع بعض الزهرات
ولا يهم أن يبتل ثيابي
لا يهم أن يتسخ حذائي
لا يهم أن اضرب من أبي
فأمي تحبني ستحمينني
المهم سأكون سعيدا  وأمرح
وراح يفكر  وبخياله يسرح
خلف النجماتِ
وبالغد الأتي
وقال في نفسه
غداً الشمس ستشرق
غداًً ستشرق الشمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق