أقولُ وليس يخدعُني لساني
كما قد قالها الدكتور( هاني)
اذا الرجلُ المناسبُ حلّ يوما
بما هو أهلهُ كان التفاني
وإلّا تصبحُ الفوضى شعاراً
ونغرقُ في التّخلّف والهوان
ولكنّي أرى عجباً عُجاباً
قعيداً يمتطي ظهرَ الحصانِ
وذو السيف الصّقيلِ تراهُ يعدو
بمُعتركِ الحياة على أتانِ
ترى خلفَ المكاتب كلَّ فحلٍ
يتيهُ بما لَهُ من هيلمانِ
أحلّتْهُ الوساطة في مكانٍ
فدنّسٓ جهلُهُ طُهرَ المكانِ
فصالٓ كأنّهُ ليثٌ هٓصورٌ
وليس لديهِ غيرُ العُنفوانِ
تجَهّمَ إن يراجعهُ رجالٌ
وبشّ على مراجعة الحسانِ
وَإِنْ رادَ المجالسَ فاضَ حُمقاً
لَهُ فيها يُقٓعْقٓعُ بالشّنانِ
وذو العقلِ الحصيف مضى خلِيّاً
يُعاني في الشوارع ما يُعاني
متى يصحو الضّميرُ فلا يُوَلّى
أمورَ الناس معدومُ البيانِ
إلامَ تُسامُ بينكُمُ عِتاقٌ
وتدفعُ للتنافُسِ بالهجانِ
فلا يُرجى لها في الساح سَبْقٌ
وقد وُسِمَتْ على طبعِ الحِرانِ
سنبقى تسخرُ الأيّامُ منّا
فهل نرضى بسُخرية الزّمانِ
ضعوا الرجلَ المناسبَ في مكانٍ
يناسبُهُ تفوزوا بالرّهانِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق