صَمتُ الفُجُورِ
صَمتُ الفُجُورِ ،عَويلٌ وأَشلاءْ
وَالظُلْمُ يَنخُرُ
يَنتَحِرُ ويُفَجِرْ.
والمَوتُ فيكِ سَواءْ
يُلقي الفِراقْ.
عَن الحياةِ عَن الحياءْ
ويَمْلاؤها أَشلاءْ....
وأَشْلاءً ودِماءْ
ودِماءٌ وأَشْلاءْ
ويَطعَنُ في الظُلمِ عَدلَ العِراقْ
ويثورُ ويثُورُ البُكاءْ
لِلَيلِ بَغْدادَ يا أَملاً يا رَجاءْ
غَدَروا بِكِ
طَعَنوا ودَسَروا والدينُ مِنهُمْ بَراءْ
وَباتَ الليلُ يَمتَشِقُ الحَتفَ
والحُتوفُ عِناقْ
يَمتَصُّ مِنكِ الاشْواقَ يا عِراقْ
قَتَلوا البَرَاءةَ والنقَاءْ
تَفَرَقَ الاصْدِقاءْ
ورَاحوا الرِفاقْ
وإجتمعَ شَرٌ
وأُحرِقَ بَرٌ
وعَلَتْ بِالكُرهِ أَنواءْ
وأَجْواءْ..
وبَقيَ حُبُكِ يا عِراقْ.
مَجْزَرَةٌ تَقولْ
تُطيحُ وتَصولْ
والليلُ يَطولْ..
في قُلوبِنا ...في عُيونِنا نشْتاقْ
لَكِ يا عِراقْ..
وتَنْتَقِلُ الإِبادةْ
نينوى..موصِلٌ...كَرَّادةْ
في بَغْدادَ وكربلاءْ..
دُموعٌ وأشْلاءْ...
ضُمينا إِلى جُرْحِكِ يا عِراقْ
وتَتَخَطى المِحَنُ الساحاتْ
تُلاطِمُ النبي وفُؤَادَهُ
وتَستَبيحُ طُهْرَ الوَاحاتْ
وتُفَجِرُ السَنَنَ وَما أَرادَهُ
لِتَصِلَ الى حُدُودِ العُهرْ
بَلْ إلى إخْتمارِ الكُفرْ
وَعلى دورِ العِبادةْ
في جَنينَ...القُدْسِ
في الاقصى وَوِهادَهْ
في مدينة للرسولِ رِيادهْ
حُقْدٌ...غِلٌّ
ونِفاقْ
وكَلُهُمْ عِراقٌ
عِراقٌ ....عِراقْ
بقلم د.منى ضيا (لبنان
جميع الحقوق محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق