لم يبق من عظم المقام مكانة
للعرب بعد تفتت ودمار
وصراع يمحي كل حبل علاقة
من نار سفك فاق كل شرار
هول المعامع في ربوع عروبة
كجبال نار في عظام ديار
شاب الزمان بهول كل فجيعة
وسواد رأس عند عين صغار
ودماء عرب في المعامع أزهقت
من غير ذنب أو خلاف مسار
وتحجرت كل العقول بفكرها
من أجل كبر قاتل الأنوار
ومقام زيف في الحقيقة زأئل
كزوال شمس بعد موت نهار
شيطان أنس في الخفاء يدبر
كل الخراب لسائر الأقطار
فتصير أرضا كالسواد فحيمة
وتلال هدم أو ربوع قفار
نضبت دماء الخير بين عروبة
والكره موج فائق الأخطار
أنهي أواصر كل خيط قرابة
والذات حب فوق أي آثار
كمال الدين حسين
القاضي
القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق