الأربعاء، 21 يونيو 2017

قصيدة/ كفاك يا دنيا...الشاعر/ محمد الري حاني...المحررة ياسمينةالكاشف/ تحياتي.
*كفاك يادنيا أوباءُ*
....................
عَلَي دَوْلَة الأوْهام ِ حَرْبًا أَشِنُّها *** بِلا هُدْنةٍ مَحْقًا وَسَحقًا وهَيْجاءُ
مَضَي عُمُري تِيهًا أَلا مِنْ إِفاقَة ٍ *** وطَالَ مَنَامِي بَينَ أَحْضَانِ شَمْطاءُ
تَسَمَّمَ عيَشِي يَومَ خُنتِي تَصَاحُبِي*** ألا مِن دَواءٍ يَمْحُو تَلاَسُعَ رَقـْطَاءُ
كَفَانِي خِداعٌ والمَصَاب ُ تَوَافد ُ*** تَعَامتْ جُفونُ القَلبِ كُحْلاً كَرَمْدَاءُ
أبِيتُ مُعَنَّى مِن مَخَافةِ غَدْ رَة ٍ *** وَأُصْبِحُ مَحْزُونًا كَمَنْ شُلَّ أَعْضَاءُ
مَصَائِبُ ضَنْكَى خِلْتُهَالاَ تَنْمحِي *** قضَاءُ حَكَيمٌ فِي الحَياة ِوإِبْلاَءُ
ولَكنْ علي الْمَرئِ الصَّبُور تَمَعّن ** لَعَلَّ وَمِيضٌ بِالهِدَايَة ِإِحْيَاءُ
فهَيْهَاتَ تَفنَي شُعَلةٌ لِلْعَزَائِمِ *** وَهَدْيُ النَّبِيّ كافٍ مَكَائِدَ سَوْدَاءُ
إِذَا مَحَّصَ الخِرِّيتُ كَيْدَ العَجَائِزِ *** تَحَتَّمَ فورًا قَطْعُ أَعْناقَ عَنْقَاءُ
فَلاَ خَيْرَفِي عَيْشٍ تَعتَّمَ يَومُهُ *** وَشَمْسُ الضُّحَي قدْ آلَفَت ْحُبَّ زَهْرَاءُ
سَتائرٌمنْ ألْطَافِ ربِّي تَنَزَّلَتْ *** عَلَي سَطْحِ قَلبِي تُمْطِرُ الْعِشْق َرَوَّاءُ
حَنِينٌ وشَوْقٌ هيَّجَ الوَجْدُ حَرَّهُ *** وَمَا عُدتُ ارْضَي للهوي جُرْح بأْسَاءُ
أَقُولُ عَلَي عِلْمٍ مَقَالَةَ شَاكِرٍ *** كَفانِي إِلاهِي ظُلْم َعقَرب حَرْبَاءُ
فإِنْ ضَمَأَتْ نَفْسي إِلَي طِيبِ رِيقِهَا ** لَكَمْ إِرْتَوَتْ مِن ْأَدْمُعِي عَينُ نَجْلاَءُ
فَلاَ تَكْمُلُ الآدَاب للْمَرْئِ رِفْعَةً *** وَنفسٌ تنَاحَتْ مُقلةً فقْدَ زَوْرَاءُ
لَحَى اللهُ قلبًا لا يَهيمُ صبَابة ً *** إِلي هِمَّة ِالأسْيَاد ِوالدَّمْع ُرَغَّاءُ
شَحَطُّ عن الدُّنْيا ونفسِي كآبَة * * * وَعَلَّقْتُ عَزْمي بالصَّرامَة إِمْضَاءُ
دَعِينِي وَشَأْنِي لا تَزِيدِي شَقاوتِي*** مَصائِبُ شُؤْم ٍغيَّمَتْ في السَّمَا دَاءُ
أسَأْتِي لقلْبِي والأَسَي مُرَّدِفْلَةٍ *** وَخُنْتِي لِعَهْدِي تقَذِفِي المُكرَ إِمْلاَءُ
كَوَيْتِي لَبِيبًا في الصّمِيمِ بِمَيْسَم ٍ *** وجُرْحِي بَلاءٌ لاَ أَرَي مِثْلُ أَوْبَاءُ
وماكان ظنِّي أن تغرَّنيَ المُنَى *** ولِلْغِرِّ فِي نَفْسِِي مَظَنَّةٌ عَشْوَاءُ
إِذَا مَا القُلَيْبُ آلْتَاعَه ُالغَدْرُوَآنْكَوَي** فَمَعْذِرَةً إِنْ قَبَّحَ الظُّلْمُ أَسْمَاءُ
لَقدْ أَجْهشَ المَغْبونُ حُزْنًا تَبَاكِيَا *** فَقُلْتُ أَلاَ رثَّتْ رُسُومًا كَبَيْدَاءُ
فدَعْ عنْكَ أقْذارَ المَتَاعِ لِثَيِّبٍ *** وخُذْ مِن رَحِيقِ الحُبِّ سُكْرَعَذْرَاءُ
وَأَنَّ التُّقَي قدْ آذَنَتْنِي بِفُرْقَةٍ *** وأَنَّ الهُدَي قدْ بَان َبِالطَّيْرِ عَلْيَاءُ
فَمَزَّقْتُ قَيْدِي بَعْدَ جُهْدِ الصَّوَارِمِ***وأذَّنْتُ حَمْدًا حَيَّ نُصْرَة َمِعْطَاءُ
فَلِلَّهِ إِحْسَانٌ إِلَيَّ وَنِعْمَةٌ *** وَللهِ صُنْعٌ قَدْ كَفَانِي َأَعْدَاءُ
سَئِمْتُ الأَفَاعِي والعَجَائزُ تَسَامَمُ *** وَرُحْتُ بِحَمْدِ اللهِ أَبْوَابَ جَوْزَاءُ
لهَا تَارِكٌ مِرْطِي بدونِ مَضَاضَة***وقَلْبِي بِشوْقٍ يُغَازلُ حَوْرَاءُ
ودَاعًا ٌلدُنيَا جرَّعَتْنِي مَشَاتِلٌ *** تَشَرَّبْتُهَا غَصْبًا فَقَطَّعَتْ أَحْشَاءُ
فَرَرْتُ فَإِنْ قِيلَ الفِرَارُإِرَابَةٌ *** فَقدْ فرَّ مُوسَي وَالحَقيقَةُ إِيحَاءُ
أُسَابِقُ وَجْدِي وَالْهَوَي سِقْط َمدامِعِي*وسيلُ جُفونيِ مِنْ أَشِعَّةِ بَيْضَاءُ
ففزْتُ ورَبَّ البَيْتِ كُلَّ المَنَازِل *** أُدَاعبُ أَبْكَارَا أُعَانقُ هَيْفَاءُ
وَأُهْدَي لِرُوحِي دُرَّةً خِلْتُ رِيقَهَا*** لُبَابَ عَبِيرَ المِسْكِ بِالشَّهْدِ عَسْلاَءُ
وَرَايَةَ حُبٍّ بِالوِصَالِ تُؤْذَنُ *** لكلِّ لَبيبٍ صَادِقُ السَّعيِ إِرْضَاءُ
فسُحقًا لِدُنْيَا تَسْتَزيدُ غِوايَة ً *** كَرَبْرَب وحْشٍ فِي القَطِيعِ عَجْفاء ُ
تُزَيِّنُ أيّامِي غُرورًا وَخِدْعَة *** مَكَائدُ سُكرٍ و الحَقِيقَةُ إِغراءُ
فيَا مُغْمِض الأجْفان طَال َمَناَمه ُ*** لَقَدْ دقَّتِ الأجراسُ والأذنُ صَمَّاءُ
أمَا آن للأبرارِ حُرقةَ وَصْلَة ٍ *** وشرعٌ يُنادِي والإشارة ُحمْرَاءُ
متَي يَسْتفيقُ المرئُ والسُّكرُ قَاتِل ** ألا من دَواء ٍوالجَهَالة ُعَمْيَاَءُ
كفي المَرْئُ ظُلمًاإذا تَناسي حَبيبَهُ** ونفسٌ تلاهت داعِيَ الحَقّ أنباءُ
إذا مَا كتابُ الوَجدِ أشْكلَ سَطْرهُ***فمِنْ زَفْرتِي حَاءٌ ومِن عَبْرَتي بَاءُ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.........................ريحانيات
بقلم الأستاذ* محمد *الرّي...حاني*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق