الأربعاء، 28 يونيو 2017

قصيدة/ ظلال الأشياء...الشاعر/ وليد العيش. ..المحررة ياسمينةالكاشف/
تحياتي.
 ظلال الأنبياء _
     -----------
ألا ترين يا أماه
ها هو العيد
مر من هنا
لم يلقي السلام
هل أصابه داء الزكام
هل تاه في ألم الزحام
انتظرت منذ الفجر
إلى أن ولد المساء
كما ظلال الأنبياء
لكنه مر على جثتي
كما عبر الشتاء
دون أن يروي أرضنا العطشى
لم يحمل هداياه
لم يلق تحاياه
آه يا أماه
لهذا العيد ما أقساه
يصفع كل الجباه
لا فرق بين طفل
ولا أنثى تعشقها الحياه
ولا شيخا توكأ على عصاه
ألا ترين يا أماه
منذ أن حضر العتاه
سرقوا ثيابي
عدتي وعتادي
أوراق كتبت عليها
اسم حبيبتي
التي فقدت أمل اللقاء
يا ترى أهو الشقاء ... !
سرقوا بسمتي التي
عانقت في ليلة ظلماء
ثغري اليتيم
لم يتركوا شيئا
في حقيبتي السوداء
أين ألعابي ... دميتي الحسناء
يالهذا القهر ما أعتاه
في زمن ساد الطغاه
تبعثرت من فوق السنون
بسمات الشفاه ...
ألا ترين يا أماه
هذا العيد يزور الأغنياء
بينما نتسلل خلسة
كي نراه ...
أخبريني يا أماه
ألم يصنعوا عيدا
كما يصنعوا تلك الدمى
يكون لنا نحن الفقراء ...
آه يا أماه
ما عدت أحتمل الحياه ...
--------------
وليد.ع.العايش
26/6/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق