خداع
اغبى ما فى الكون
حمار اشتغل دكتور
عقله مليه الغبا
وينطح كأنه طور
مريضه يشكى الصداع
يقول دراع مكسور
لو ذاد عليه الوجع
بكره الدراع مبتور
حالة مريضى خطر
ادعو له يقوم مجبور
لو حد قله غلط
ينهق
يخلى المريض مذعور
انا علمى كله حكم
وبخبرتى اكون مغرور
داويت مريض الشلل
بشاش وقطرة ومكركروم
خليته يشوف العما
قام يجرى كأنه طور
الحكمه هى الدوا
وبمنطقى المريض مسرور
مريض بيشكى الصداع
من الم الفراق
بات ليله يلف يدور
طلع عليه الصباح
عينه ما شافت نور
سأل لمين يشكى المرار
قالو للحمار
اقف هنا فى الدور
طال عليه الزمن
صعبت عليه نفسه
وصل للحمار مكسور
شاف فى عينه الحيا
وحلم ميت فى الصدور
بحكمته شافه وقال
لازم يكون منصور
ازيد عليه الجراح
ومن ايده يكون مغلول
وافجر فى قلبه الامل
يكسر قيوده يخرج
من الظلام للنور
يحس نبض الحياه
يطير كما العصفور
يدوق جمال الهوى
يبنى لحلمه جسور
حمار ما يعرفش الخداع
سايق فى الغبا
مفهمش انه وداع
عصفوره طار فى السما
وشافه تحت من الرعاع
حمار كان بيوصف الدوا
اصبح بيشكى من الصداع
مسك بايده الامل
وبغبوته طار منه وضاع
ارتاح وعالج نفسك
من الجراح
واعرف ان الحياه
زى ما فيها الوفا
فيها الخداع
بقلم حسين محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق