الجمعة، 26 يونيو 2015

**البندقيه** بقلم الشاعر أحمد الأعرج/فلسطين

البندقيه
تسمرت الحروف على لساني
ولم يخرج من الشفتين حرفِ

فنصفي في الوطن المُ يعاني
وفي ألمنفا هناك بقايا نصفِ

فكم بتنا بعتمات الليالي
وهل يبقى سراج الحق مطفي

وكيف بيد وَاحِدَةٍ أصفق
إذا إعتلت المنابر بنت صفِ

وقالت خطبة عصماء يوماً
وكان كلامها للقلب يشفِ

هنا شعب تعود. كل يوم
شهيداً للوطن يرقى يزفِ

فيا وطن تباها بكل حرٍ
برايات الوطن. شعب يلفِ

فما ترك السلاح بذات يومٍ
إن أستشهد له أخٍ يكفِ

أنا منذ الطفولة أبي رماني
بساحات القتال فقدت طرفِ

تقمطت القنابل حول خصري
وأما البندقية فوق كتفِ

فما هانت عزيمتنا ليومٍ
فإن القدس تذكر في ملفِ

وإني لا أخاف من المنايا
هيا إسألوا أبناء. صفِ

على قمم الجبال بنيت مجداً
لما كان حكم الظلم عرفِ

ولا يوماً. توارا. عن عيوني
فجرح القدس به يزداد نزفِ

مشينا في طريق السلم لكن
بني صهيون إستطرون طرفِ

فمن هذا السلام فما جنينا
هاكم أنظروا بيضاء كفِ

أخي في عتم زنزانه يعاني
وآخر في بلاد الله منفِ

وواحد تحن صاروخ الأعادي
سنرفعه على عالي الأكفِ

فيا أم الشهيد لك التحايا
فها ولدك مع الشهداء. يزف

فلا شمل تجمع. ذات. يومٍ
فيكفي مهزله بالشعب يكفِ

فغير البندقية ما بقا لي
وغير البندقية ما بصفِ

الشاعر أحمد الأعرج
فلسطين 23-6-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق