الجمعة، 26 يونيو 2015

((((( و تبقين أنتِ ))))) & بقلم للشاعر/ النخيلي محمود رفاعي & مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

قصيدة للشاعر/ النخيلي محمود رفاعي
((((( و تبقين أنتِ )))))
لماذا
تبقين أنتِ
رغم السنين البعيده ْ
رغم العذابات القديمهْ
وتشرد الأحلام
رغم المرارات الأليمهْ
رغم التجارب والضياعْ
رغم الليالي العقيمهْ
تأمرين
فتشيخ في عمري السنونْ
وتبقى الذكريات فتية ً
بين العيون ْ
لماذا
إذا ذكـرتـُـكِ
أسبح في الشفـقْ
وترتعش الكلمات في روحي
فأحتضن الورقْ
وينزف القلب رحيقَهْ ؟!

تتساقط الأيام من عمري
تتغير الأشياء من حولي
وتبقين أنتِ
على عرشكِ القلبي
وتبقى الأماكن أضرحة ْ
للذكريات
وللأحلام الوئيدهْ
وأبقَى أنا
النورس المهاجر
عبر المسافات البعيدهْ
أجمع التراتيل
ألقيها على الأضرحة
عَـلـِّي أبعث فيها حياة ًجديدهْ

وتغيم المعالم في الليالي المظلمهْ
ويلطمني جدار اليأس
... تتنكر الأحلام لي
أعود إليكِ
أعود لقلعتي
قلعة الأشواق ِ
والأشواك ِ
أعود مجهد الأنفاس ِ
محطماً كأسي
وأراك ِ من بعد الضياعْ
فأهيم في دنيا سحيقهْ
أرسل الشعاع تلو الشعاعْ
أجمع الأحرف المُسَجّاة في عينيك ِ
لأعيد صياغة الكلمات
عَـلـَّى استبين الحقيقهْ

لماذا يا حبيبهْ
يغتال الزهر الفراش
من بعد الرحيقْ
لماذا
تعصف الأشجار بالأزهار
بالأطيار
وينتحر البريقْ ؟!
وتحمل رأسي بالأفكار المتراكمهْ
أركُـضُ عبر المسافات
ألحق بالشواطئ
بالمقاعد
بالذكرياتْ
أسأل الجماداتْ
عَـلـِّي أحتضن الإجابهْ
وتعود الإجابات السقيمهْ
بأنكِ
تبقين رغم العذابات القديمهْ
رغم التجارب والضياع
رغم المرارات الأليمهْ
وتشرد الأحلام
رغم الليالي العقيمهْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق