الأربعاء، 24 يونيو 2015

( افراح ولدت من رحم دمعة ) /// بقلم / محمد علي ابو صلاح /// مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

( افراح ولدت من رحم دمعة )
.
ألقت الايام في روعي , أن السماء لا ترسل سوى الابتسامات , 
روعي صدق الخبر و ما زال و لم يزل و لن يزل , 
قي يوم ذات ساعة صفو , 
جاءتني من السماء ابتسامة شفيفة رقراقة تسحر سحر المجرة , 
تفتنن النساء قبل الرجال و تفتن ذات الابتسامة من ذاتها , 
لبست تلك الاتسامة على عجل ثوب الوجع الحارق الذي يذبح تفانين البراءة و يمزقها اربا , 
و يلقي كل قطعة منه براءة الافراح في كوكب غير الكوكب الذي القيت في القطعة الثانية , 
و ترسله الى صحراء بها زمهزير خيبة الامل لان الخنجر الذي كان في رداء الالم كان من قريب و حبيب و صديق , 
اجتاح الوجع اركاني , شوه ذكريات افراح طفولتي , 
لم اعد قادرا على ان استدعي اي ذاكرة بها فرح , 
 لكن الرداء المؤلم لم يستطع ان يخفي سحر الابتسامة التي غطاها رداء الوجع و الاحزان , 
هنا صرت في تيه و شتات عجيب , 
احاول ان اتلذذ بالابتسامة التي اخفيت لزمن في رداء الوجع , 
لانها في يوم ما ستخلع رداء لم استطع لان دموع الوجع جعلت محاجر مقلتاي , 
لا ترى سوى الوجع , 
و لم استطع ايضا ان اتلذذ بالوجع لانه ابتلاء من السماء طمعا في ثواب الصبر 
, با ربي , ماذا افعل , 
لا بد من أن ألتذ بشيئ ما فالحياة كلها حب و روعة و جمال و افتتان و قيم الجمال الساحرة , 
حتى و ان خيمت على روحي الاحزان , 
ضربت اخماس روحي باسداسها , 
ثم خطر ببالي فكرة جميلة , صرت أقول في ذاتي , 
الابتسامة , شذى عبيرها مخفي بالوجع , 
و الوجع خدر ذاكرة تذوق الابتسامة , 
اذن سأتلذذ بالانتظار , 
نعم انتظار اقدار السماء التي سوف تأتي بالافراح و بغيمات مثقلة سوف تمطرني ابتسامات
.
بقلمي
محمد علي ابو صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق