الخميس، 15 يونيو 2017

قصيدة/ ابتهالات رمضانية...الشاعر/ حسن كنعان...المحررة ياسمينةالكاشف/ تحياتي.

**ابتهالات   رمضانية**

قصيدة طويلة سأعرضها على جزأين
إن شاء الله :

الجزء الأول:

يا ذا الجلال ومنك الخيرُ يُعتمدُ
أنت المعينُ ، فنِعمَ العونُ والسّنَدُ

أشكو إليكَ فمنك العفو يُدركنا
ومن سواكَ لهُ عندَ الحسابِ يدُ

آتٍ إليكَ بما  أسلفتُ  من عملي
لا ينفعُ الجاهُ والأموالُ  والولدُ

قد مرّ أمس ثقيلاً   كيف أحملهُ
عند اللقاء إذا ما ضمّني اللّحَدُ

شهرُ الصّيامِ وقد هبّتْ نسائمهُ
من جنّة اللهِ فلْتُسْلَكْ لهُ الجُدَدُ

فيهِ يُصَفّدُ ( إبليسٌ)  وزُمرتُهُ
وتُغلقُ النّارُ والعُبّادُ قد زَهِدوا

قُمْ  طَهِرِ النّفسَ من آثامها فلقد
جاءتْ ملائكةُ  الرّحمنِ  تحتشدُ

ونَقِ قلبَكَ  من رجسٍ    يُخالطُهُ
وشرُّ رجسِ القلوبِ البُغضُ والحسدُ

وارجع إلى اللهِ فالآجالُ  مُسرعةٌ
واستذكرِ الموتَ فهوَ لخطوِنا رَصَدُ

قمْ وازرعِ الخيرَ بين النّاسِ مُحتسباً
طوبى لمن زرعوا خيراً إذا حصدوا

غداً يضُمّكَ قبرٌ لا أنيسَ     بهِ
سوى صلاحِكَ في دنياكَ( ما تجدُ)

أو صارَ نارَ  عذابٍ لا خُبُوَّ لها
تظلُّ في جنباتِ القبرِ  تَتَّقِدُ

ولا  تغُرّنْكَ دُنيا  أمرُها   عجبٌ
ولن  يطولَ  على حالٍ بكَ الأمَدُ

خدّاعةٌ تبهرُ  الأنظارَ   زينتها
لكنّها عندما نُدعى لها زَبَدُ

كم  نعمةٍ بين أيدي النّاسِ وافرةٌ
وأكثرُ  النّاسِ للنّعماءِ قد جحدوا

فالمالُ أعطاهُ  موفوراً  يُصَيّرُهُ
ذو  المالِ  آفةَ فسقٍ بئس ما الرّغَدُ

أما الجمالُ فخلّيناهُ    مُرتبعاً
وكلُّ  عينٍ  على  حُرُماتهِ    رَصَدُ

ومدّنا( ببنينٍ) ضلَّ      أكثرُهم
لمّا  ابتعدنا فساءَ  الرّفدُ والمددُ

عودوا إلى الله ِ قبلَ  فواتِ أمركُمُ
واسعَوْا إليهِ  فلا  حُسنى لمن قعدوا

يا مُستجيراً بغير اللهِ في لُجَجٍ
هل ضلّ قلبُكَ ؟ أم قد جازكَ الرَّشَدُ

أو  راجياً فضلَ مخلوقٍ إذا حزبتْ
بكَ  الأمورُ  وأوهى عزمكَ الجلدُ

سأكمل  الجزء الثاني إذا  طُلب

شاعر المعلمين  العرب
حسن كنعان / أبوبلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق