فقدان الذاكرة من الوجه الآخر.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
ذاكرة فقدت ذاكرتها الإنسانية
فقدت ذاكرة الإنسانية لأراها بأقلامي
صور من الذات تداخلت كقناديل السماء
وتماهت الذاكرة بصورها المفقودة
لتتوحد القناديل بذاك الوجه الآخر
وتعلن آفاق المخيلة بين نجوم السماء
.
.
.
أمام صحراء الفكر رأيت مرآة أحلامي
حتى بدت ذاتي الشاعرية
وكأنها ذاكرتي المفقودة من زمان السعادة
زمان كل مافيه وشم على جبين القيم
قيم أرهقت ذاكرتي بصور الكتابة
لذا توحدت ذاتي بذاتي قبل ذاكرتي
ونادت مخيلتي أيا سعادتي من أقلام القصيدة.
.
.
.
فقدت ذاكرتي بالوطن
فقدتها لأرى صورها بالإغتراب
أيا ذاكرة الفؤاد
عيل صبري بين جنبات الإغتراب
تقيأت ذواكر الهوى بدفاتري
حتى عادت قافية الوجه الآخر
بين صحراء الفكر ومرآة الأحلام
ويخضر حرف الكتابة
وتسطع الآمال
ونكتب الحلم بين الأحلام حلما
فحلمي حلم لكل الأحلام المتربعة على عرش القمر.
.
.
.
سأعود يا أمي بذاكرة شبه عصية
شبه جنونية
أكتب بها من دمشق إلى حيفا
تحيا بلادي ويحيا شعبها
سأعود بذاكرة شبه ضوئية
أمسح بها كل رواياتي وعناوين الإغتراب
سأعود بذاكرة رغما عن كل مقولة تضاهيها
رغما عن حبر سيرسم القصيد.
.
.
.
توقيع....عبد القادر زرنيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق