الخميس، 7 أبريل 2016

** يوميات موظف مطحون ** // بقلم / ياسر شرف // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

يوميات موظف مطحون
==============
بعد السلام للبلديات اسمع حكايتى فى يوميات
انا الموظف المطحون وقربت برضه اكون مجنون
من قرية اسمها الميمون وأسمى هو الشالشلامون
صعيدى وطباعى كالسيف ومن محافظة بنى سويف
وجارى وزميلى فى بعاد من الواسطى برضه واسمه عماد
درسنا وذاكرنا لساعات وبقينا خريجى كليات
وزمان قالوها فى الامثال الميرى راتبه عال العال
تعيش وتشرب فى شرابه ولازم تتمرمغ فى ترابه
يعنى تقب تقوم قومة وتبقى موظف فى حكومة
مرتبه ومعاشه مضمون واغيظ فى كل شباب ميمون
ودخلت يعنى فى مسابقات ونجحت فى حكومة بالذات
وبقيت موظف تلفزيون والفرحة عمت فى الميمون
وفكرت برضه وانا محتار ازاى يوماتى اروح مشوار
وقالوا لى سهلة وليها خيار تروح وتيجى فى اى قطار
يوماتى اصحا الفجرية عشان ما اوصل بدرية
واستنى فى القطر شويات وساعات بتوصل كده لساعات
ويجى يصفر بكبرياء وكانه باشا من البشوات
وتماللى يوصل كده مزحوم وكانه خشبة لميت مرحوم
واحط رجلى ده يوماتى بطريقة الدفع الذاتى
وانط يعنى فى الزحمة فى علبة مليانة باللحمة
وافضل اعدل فى هدومى وافرح وابدا كده يومى
وممكن فى لحظة وانا موجود ينزل عليا مش بدود
او يعنى زبدة بجبنة قريش وفطير مشلتت ورغيف عيش
او حتى فول مع طعمية بتنجان بطاطس مقلية
والحمد للواحد القهار اللى رزقنا باحلى فطار
واقول كفاية بدون تغيير يمكن اغطى على التاخير
واوصل بسرعة صاروخية واكون فى اول عربية
وانزل واركب الاتوبيس وزحمته بتزيد وتغيظ
او حتى يعنى فى الميكروباص يفوت ويكسر كم بلاص
ولما اوصل بعد هموم مدير يقول لى اليوم مخصوم
وتبقى يعنى معاناتى اجمل واحلى ليومياتى.
مع تحيات الفقير الى الله
ياسر شرف- كبير محررين مترجمين
بقطاع الاخبار- الاذاعة والتلفزيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق