الأربعاء، 20 أبريل 2016

** جنكيز وصاحبه ** // بقلم / المحامية رسمية رفيق طه // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

====بسمة الصباح====
-------جنكيز وصاحبه---------
من المعروف عن جنكيز خان البسالة والبطولة وسرعة الغضب وملازمته الدائمة لصقر جارح كان لا يبارح ذراعه حتى في ساحات الحرب وعلى أثر ذلك نشأت صداقة جميلة وعلاقة تعود حتى جاء يوم رغب فيه بطلنا جنكيز برحلة صيد هو وصديقه الصقر وعند الصباح أنطلق فرحا وغادر القصر ليتوغل بين الجبال حتى نفذ الماء والطعام فبدأ جنكيز يجري بين الجبال بحثا" عن الماء فشاهد ينبوعا يتدفق الماء فيه من أعلى الجبل فأسرع إليه وأخذ كوبه ليملأه ولكن الصقر هجم عليه وأوقع الكوب من يده فأعاد المحاولة ثانية ولكن الصقر كان له بالمرصاد أيضا" وهكذا حتى أشتد الغضب وأقسم على قطع رأس الصقر وفعلا" أخذ الكوب وملأه بالماء وحين أصبح على مقربة من فمه أسرع الصقر إليه ولكن السيف كان أسرع فقطع رأسه ووقع الصقر على الأرض مسجى بدمائه فبكى ندما خاصة بعد أن رأى في أعلى الينبوع أفعى ميتة وبالتالي الماء مسمم وغير صالح للشرب فأدرك حينها معنى تصرف الصقر الذي رغب بإنقاذ صاحبه من الموت –ولكن الندم لا ينفع فحمل صديقه وعاد به إلى القصر وطلب نحت تمثال لصديقه الصقر على أن يكتب على جناحه الأيمن العبارة التالية +==صديقك يبقى صديقك ولو فعل مالم يعجبك وعلى جناحه الأيسر عبارة تقول ==كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق------والسؤال الذي يطرح نفسه –لماذا صنع جنكيز خان تمثالا لصديقه وأنزل تلك العبارات على جناحي الطير-----وسأترك لكم الإجابة ولكني سأقول بأن العظماء هم بشر إن جنحوا للخطأ أدركوا كيف يتجاوزوه بالمستقبل وجنكيز رجل دولة لا بد وأن يتعلم من تجربته فكان التمثال إشارة إلبه ولغيره -----
----صباح الصداقة ----
المحامية رسمية رفيق طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق