الأربعاء، 20 أبريل 2016

** دروس في علم النحو ** ( الدرس الثالث ) اعداد وتقديم / نهلة أحمد // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

دروس في علم النحو
الدرس الثالث
اعداد وتقديم / نهلة أحمد

إعراب الإسم
==============
إعراب الاسم ضربان
أما معرب؛ وعو ما يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليهِ ؛ كزيدٍ
أو مبني ؛ كهؤلاءِ في لزوم الكسر ؛ وحذامِ ؛ وأمسِ على لغة الحجازيين ؛ وكأحدَ عشرَ في لزوم الفتح ؛ وكق
بلُ وبعدُ في لزوم الضم ؛ وكمَنْ وكَمْ في لزوم السكون ؛ وهو أصل البناء.
المعرب
-------------------
وهو مايتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه
نقول :
جائني زيدٌ
رأيتُ زيداً
مررتُ بزيدٍ
فلو كان التغيُّر ليسَ في الآخر لم يكن إعرابا
كقولكَ ( فَلْسِ) تصغيرها( فُلَيْسٌ ) و(أفلس وفلوس) هذا التغيّثر ليس بسبب العوامل الداخلة عليه.
المبني
-----------
وهو مايلزم حالة واحدة ولا يتغير آخره بسبب العوامل ؛
و البناء نقيض الإعراب فيكون فيه الثبات على حالة واحدة بغير عامل وهو في اصله للحرف لكنه يقع في الكلم الثلاثة بخلاف الإعراب فإنه لايقع في الحروف ؛وهو أربعُ أنواع:-
1- المبني على الكسروهو قسمين :-
أ / قسم متفق عليه نحو : هؤلاءِ فجميع العرب يكسرون آخرهِ في جميعِ الاحوالِ
ب / قسمٌ مختلف فيهِ نحو (حذامِ ) و(قطامِ )وكذلك الاعلام التي على وزن ( فَعالِ) و( أمسِ )
فأهل الحجاز يكسرون ( حذامِ ) بكل الأحوال
جائني حذامِ
رأيتُ حذامِ
مررتُ بحذامِ
وعلى ذلك جاء قول الشاعر :
إذا قالت حذامِ فصدقوها... فإنَ القولَ ماقالت حذامِ رفعاً وبالفتح نصباً وجراً
بنو تميم افترفت فرقتين :
فبعضهم يعرب ذلك كله بالضم رفعاً وبالفتح نصباً وجراً
وأكثرهم يفرق بين ماكان آخره (راء) كوبارِ وحضارِ وسفارِ
أما ما لم يكن اخره راء كحذامِ فيعرب اعراب مالاينصرف
----------------------------
إعراب بيت الشاهد
إذا : ظرفية تتضمن معنى الشرط
قالت : فعل ماضي مبني على الفتح و( التاء ) حرف دال دال على التأنيث
حذامِ : اسم مبني على الكسر في نحل رفع فاعل
فصدقوها : الفاء : واقعة في جواب الشرط ؛ (صدقوا )فعل أمر مبني على حذف النون و( الواو) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به (فإنَّ) الفاء للتعليل (إنَّ ) حرف توكيد ونصب . ( القولَ) اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.(ما ) اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع خبر إنَّ. ( قالت) فعل ماضي مبني على الفتح و ( التاء) حرف دال على التأنيث , ( حذامِ ) فاعل مبني على الكسر في محل رفع . والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ؛ والعائد نحذوف تقديره ( ماقالتهُ حذامِ ).
2 / المبني على الفتح:
--------------------------
مثاله (بأحدَ عشرةَ) وأخواتهِ فنقول
جاءَني أحدَ عشرةَ رجلاً
رأيتُ أحدَ عشرةَ رجلاً
مررتُ باحدَ عشرةَ رجلاً
بفتح الكلمتين في الأحوال الثلاثة؛ وكذا تقول في أخواته إلى تسعةَ عشرَ؛ إلاّ إثنتي عشرةَ ؛ فإنّ الكلمة الأولى منه تُعرب بالألف رفعاً وبالياءِ نصباً وجراً؛ فنقول جاءني اثنا عشرَ رجلاً؛ رأيتُ اثنتي عشرَ رجلاً ؛ مررتُ باثني عشرً رجلاً
3 / المبني غلى الضم :
-------------------------
مثالهُ : ( قبلُ ) و (بعدُ )
ولهما أربع حالات
1- احداهما:
أن يكونا مضافين لفظاً فيعربان على الظرفية ؛ أو خفظاً بمِنْ
تقول : (جئتُك قبلٌ زيدٍ وبعدَهُ)فانصبهما على الظرفية
و (من قبلِه ومنْ بعدِهِ) فتخفظهما ب ( مِنْ )
قال تعالى { كذبتْ قبلَهم قومُ نوحٍ} الحج 12
{ فبأيِّ حديثٍ بعدَ اللهِ وآياتهِ يؤمنون } الجائية 6
وقال تعالى { ألمْ يأتِهِمْ نبأُ الذينَ من قبلهِم} التوبة 70
وقال تعالى { /ِنْ بعدِ ما أهلكنا القرونَ الأولى } القصص 43
2- الحالة الثانية :
أن يُحذف المضاف اليهِ وينوي ثبوت لفظهِ ؛ فيعربان الإعراب المذكور؛ ولا ينويان نيَّة الإضافة ؛ وذلك كقولهِ:
ومِنْ قبلِ نادى كلُّ مَولى قرابةٌ ... فما عطَفتْ مَولَّى عليهِ العواطفُ
(البحر الطويل)
الروايّةُ بخفض قبلِ بغير تنوين أي ( من قبلِ ذلك)تحذف (ذلكَ ) من اللفظ وقدره ثابتاً؛ وقرأ الجحدري والعقيلي { للهِ الأمرُ من قبلِ ومن بعدِ }الروح 4 بالخفض بغيرِ تنوين أي ( من قبلِ الغلبِ ومن بعدهِ)فحذف المضاف وقدَّرَ وجوده.
3- الحالة الثالثة:
أنْ يُقطعا عن الإضافة لفظاً ومعنى ؛ ولا يُنوى المضاف اليهِ؛ فيعربان الإعراب المذكور أيضاً ولكن يُنَّونانِ؛لأنَّهما غسمان تامان كسائرِالأسماءِ النكرات فنقول :
( جئتُكَ قبلاً وبعداً ) و( من قبلٍ ومن بعدٍ )
قال الشاعر :
فساغَ ليَّ الشرابُ وكنتُ قبلاً ... أكادُ أغصُّ بالماءِ الفراتِ
( من الوافر)
وقرأ بعضهم { للهِ الأمرُ من قبلٍ ومن بعدٍ } بالخفض والتنوين.
4- الحالة الرابعةَ:
أنْ يُحذف المضاف إليهِ ؛ ويُنوى معناهُ دون لفظِهِ؛ فيُبنيّان حينئذٍ على الضم
كقراءة السبعة { من قبلُ ومن بعدُ }
وما ذكر بداية من كلمة ( اخواتهما ) عنى بها غبن هشام الجهات الست؛ وأول ؛ودون ؛ ونحوهن .
قال الشاعر :
لعمرُكَ ما أدري وإنَّي لأوجَلُ... على أيِّنا تَغدو المَنيّةَ أوّلُ
(من الطويل)
وقال الشاعر :
إذا أنا لمْ أوْمنْ عليكَ ولم يكُنْ... لِقاؤكَ إلاَّ مِنْ وراءُ وراءُ
( من الطويل )
-----------------------------------------
4/ المبني على السكون :
مثالُهُ: ( مَنْ ) و (كَمْ )
تقول :
جاءَني مَنْ قامَ
رأيتُ مَنْ قامَ
مررتُ بمَنْ قامَ
فتجد (مَنْ ) ملازمة للسكون في الأحوال الثلاثة
كذلك تقول:
كَم مالُكْ؟
كَمْ عبداً ملكتَ؟
بكَم درهم اشتريتَ؟
فلفظة ُ كَمْ في موضع رفع ابتداء عند سيبويهِ؛ وعلى الخبرية عند الأخفش؛ وفي الثاني في موضع نصب على المفعولية بالفعل الذي بعدها ؛وفي الثالث في موضع خفض بالباءِ؛ وفي الاحوال الثلاثة هي ساكنة.
----------------------------------------------------------
اعراب الآيَّة القرآنية :
{ فبأي حديثٍ بعد الله وآياتهِ يؤمنونَ } الجاثيَّة 6
(فبأيِّ) : الفاء : حرف استئتاف ؛ الباء : حرف جر ؛ أي: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر وهو مضاف ( حديث) مضاف اليه نجرور بالكسرة الظاهرة ؛وشبه لجملة متعلق ب ( يؤمنون )؛بعدَ : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبهِ الفتحة الظاهرة ؛ وهو مضاف ولفظ الجلالة مضاف لااليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره؛( وآياتِ )الواو حرف عطف ؛ آياتِهِ معطوفة على لفظ الجلالة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرهِ وهي مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف اليهِ؛ (يؤمنون ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لتجرده عن الناصب والجازم ؛ الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ؛ والجملة من الفعل والفاعل استئنافية لا محل لها من الإعراب.
=========================

 مع أطيب التمنيات للجميع بكل خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق