الجمعة، 8 أبريل 2016

** سلوك الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام ** // بقلم المحامية / رسمية رفيق طه // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

=======  كلا م الجمعة  ======
سلوك الرسول في الحفاظ على سمعة الإسلام
 بالرجوع قليلا إلى سيرة نبينا الكريم ص نجد بأنه كان يحاول دائما أن يحافظ على سمعة الدين بترفعه عن صغائر الأمور وتنزهه عن أقوال أو أفعال الغير التي قد تسبب ردود فعله فيها --تشويها وافتراء هو بريء منها والأمثلة كثيرة ومع هذا نجده يلجأ إلى التغافل والاحتواء بالرغم من معرفته الأكيدة بخلفية الأمور لدرجة كان أصحابه يضيقون ذرعا بأولئك الأشخاص التي قد تصل تصرفاتهم إلى درجة الخيانة ولكنهم يعيشون معه بالمدينة فكان يقول :لا يتحدث الناس أن محمدا قتل أصحابه وفي واقعة أخرى وبينما كان يقسم الغنائم قام رجل من بني تميم وقال : عدل يامحمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل -------فسمعه عمر وطلب منه أن يأذن بقتله فرفض النبي وهذا يدلنا على شيء واحد وهو أن المجتمع الإنساني في ذاك الزمن كان يشهد ولادة دين جديد وكان الجميع ينظر ويرمق الدولة من خلا ل قائدها وقراراته وحركته وبالتالي كان لا بد من رسم سياسة تحمي الدين من أي تشوه يفرضه الكاره والعدو ولم يزل النبي ص محافظا على منهجية حماية سمعة الإسلام وبخاصة لدى التعامل مع الدول وأهل الملل الأخرى عملا بالتوجيهات الربانية<<<<<<وإما تخا فن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين->>>>>حتى إن النبي الكريم ص كان يوصي من يعينهم من القادة ومن السفراء للتعامل مع غير المسلمين بقوله أذا أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فاجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أفضل من أن تخفروا ذمة الله ورسوله—رواه مسلم والذمة هي العهد وكلمة تخفروا يعني نقض العهد ---الله هذا هو محمد عليه أفضل الصلاة فلنرى كيف نشوه الآن الدين وكيف نصدر الدين وكيف ننقل الدين إلى الغير –انظروا إلى الحملات الجائرة التي يقوم بها بعض من الناس لتشويه صورة الاسلام من خلال بعض من السلوكيات المسلمة التي يفترى بها على الله وعلى الدين فتأتي وسائل الإعلام المغرضة لتصويرها بتكبير وتضخيم ومبالغة حتى يؤكدوا مزاعمهم الإجرامية ولا ألوم احد منهم سوى كل مسلم يدرك معنى الرحمة في الإسلام ويدرك بأنه ملزم بحماية سمعة الدين فيأتي بسلوكه المشين ليسيء لنفسه ولدينه - فالإسلام دين الرحمة <<<وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين>>>>> فأين أنت أيها المسلم من سير ة النبي ومنهجه في حرصه على سمعة الدين أين أنت من سلوكيات الإسلام ومن باب المعاملات مع المسلم ومع الغير أين الصلاة التي تنهي عن الفحشاء والمنكر -بأيديكم أيها المسلون منعتم الغير من الإسلام بأيديكم أيها المسلمون جعلتم العالم يخشى ديننا ويتناوله بالإفتراء- فالمسلم الحقيقي هو الذي يجسد سلوك نبيه وقول رب العالمين<<<<<< لكم دينكم ولي ديني >>>>> المسلم الحقيقي هوالذي يرتدي عباءة الدين بحق الرحمة والعدل وخوف من الله أما من يرتدي العباءة ويصرخ باسم الله كستار لسلوكه فقد ارتكب الافتراء والأثم لأنه أساء لسمعة الدين وساعد الغير على النيل من أعظم دين وجد على الأرض الذي اكتمل فيه بناء الأرض ------فلنعد إلى نبينا ص ولنتعلم منه كيف نحافظ على الدين وعلى سمعته
---يا الله- يا رب العالمين اجعلنا بين رحمتك وشفاعة نبيك وتوفنا على كلمة اشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمدا نبينا ورسولنا
اللهم صل على خاتم الأنبياء كما صليت وباركت على سيدنا ابراهيم
صباح الجمعة
----المحامية رسمية رفيق طه----

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق