( سألت طفلي البالغ من العمر عشر سنين : أرأيت يا ولدي لو جاء ابن جارنا
فقذف زجاج سيارتنا بحجر وكنت تحمل سكيناً بيدك ماذا عساك تفعل به ؟ قال :
أطعنه فوراً بالسكين ! قلت له : أيهما أفضل يا ولدي أن تصبر عليه حتى يعلم
أبوه فيؤدب ولده ويتأسف لنا وقد يصلح ما خربه ولده وقد يدعونا الى وليمة
صلح وقد يطلب من ولده تقبيل رأسنا وأن يعتذر لنا ويعود الحب أحسن مما كان !
أم تذهب الى جهنم لأنك قتلت نفساً لا تستحق أن تقتل وقد يقتلك أهله
ويقتلوننا معك أيضاً وقد ندفع أضعاف أضعاف ما خريه ابنهم ! أيهما أفضل يا
ولدي الصبر والصلح بين الجيران أم المذابح بينهم ؟ قال الولد : الصلح أحسن !
تناولت ديناراً وكافأته وصدَقتُه وما نافقته !
( الأديب وصفي المشهراوي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق