الخميس، 7 أبريل 2016

** دروس في النحو ** // بقلم الشاعرة / نهلة أحمد // مجلة ~ فيتارة القلم الذهبي

   دروس في النحو   
إعداد وتقديم / نهلة أحمد
   الدرس الثاني  
  أنواع الكلمة   

------------------------------
الكلمةُ ثلاثُ أنوع :
اسمٌ وفعلٌ وحرف
وما دلَّ على احصار الكلمة بهذه الأنواع هو الاستقراء ؛ فعلماء هذا الفن كأبي عمرو والخليل وسيبويه ؛ تتبعوا كلام العرب فلم يجدوا إلا ثلاثة أنواع؛ ولو كان ثمة نوعٌ رابعُ لعثروا عليه أو شيء منه .
فالكلمةُ : إما ألا تدلُّ على معنى في نفسها بل يكونُ معناها في غيرها ؛ وإماّ أنْ تدلُّ على معنى في نفسِها ؛ والأول :الحرف والثاني : أما أن يكون الزمن جزءاً من معناه؛ وإما لا .
والأول :الفعل ؛ والثاني : الاسم
ففي الحصر الاستقرائي والحصر العقلي نجد انَّ لا نوع رابع تحت جنس الكلمة .
--------------------------
الاسم
فأما الاسم فيُعرفُ بأل كالرَجُلِ ؛ وبالتنوين ِ كرَجُلٍ ؛ وبالحديثِ عنه : كتاء ضربتُ .
فللاسمِ ثلاث علامات
!- علامةُ في أولهِ وهي : الألفُ واللامُ؛ كالفرسِ والغلامِ
2- علامةٌ من آخرهِ وهي التنوين ؛ وهو نون زائدة ساكنة تلحق الآخر لفظاً لا خطاً ؛ لغير توكيد نحو زيدٍ / رجلٍ ؛ حينئذٍ مؤمناتٍ ؛ فهذه الكلمات أسماء بدليل وجود التنوين في آخرِها.

وقد قلنا نون زائدة حتى نخرج الأصلية
3- علامة معنوية : وهي : الحديثُ عنهُ ك قامَ زيدٌ ؛ فزيدٌ اسمٌ لأنكَ حدثتَ عنهُ بالقيّامِ ؛ وهذه العلامة أنفع العلامات المذكورة للاسم ؛ وبها استدلَّ على اسمية ( التاء ) في ضربتُ فهي لا تقبل ( أل ) ولا يلحقُها التنوين ؛ ولا غيرها من العلامات ؛سوى الحديثُ عنها فقط.
إعراب الاسم
==============
إعراب الاسم ضربان
أما معرب؛ وهو ما يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليهِ ؛ كزيدٍ
أو مبني ؛ كهؤلاءِ في لزوم الكسر ؛ وحذامِ ؛ وأمسِ على لغة الحجازيين ؛ وكأحدَ عشرَ في لزوم الفتح ؛ و كقبل
ب وبعدُ في لزوم الضم ؛ وكمَنْ وكَمْ في لزوم السكون ؛ وهو أصل البناء.
المعرب
-------------------
وهو ما يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه
نقول :
جاءني زيدٌ
رأيتُ زيداً
مررتُ بزيدٍ
فلو كان التغيُّر ليسَ في الآخر لم يكن إعرابا
كقولكَ ( فَلْسِ) تصغيرها( فُلَيْسٌ ) و(أفلس وفلوس) هذا التغيّر ليس بسبب العوامل الداخلة عليه.
المبني
-----------
وهو ما يلزم حالة واحدة ولا يتغير آخره بسبب العوامل ؛
و البناء نقيض الإعراب فيكون فيه الثبات على حالة واحدة بغير عامل وهو في اصله للحرف لكنه يقع في الكلم الثلاثة بخلاف الإعراب فإنه لا يقع في الحروف ؛وهو أربعُ أنواع:-
1- المبني على الكسر وهو قسمين :-
أ / قسم متفق عليه نحو : هؤلاءِ فجميع العرب يكسرون آخرهِ في جميعِ الاحوالِ
ب / قسمٌ مختلف فيهِ نحو (حذامِ ) و(قطامِ )وكذلك الاعلام التي على وزن ( فَعالِ) و( أمسِ )
فأهل الحجاز يكسرون ( حذامِ ) بكل الأحوال
جاءتني حذامِ
رأيتُ حذامِ
مررتُ بحذامِ
وعلى ذلك جاء قول الشاعر :
إذا قالت حذامِ فصدقوها... فإنَ القولَ ما قالت حذامِ رفعاً وبالفتح نصباً وجراً
بنو تميم افترفت فرقتين :
فبعضهم يعرب ذلك كله بالضم رفعاً وبالفتح نصباً وجراً
وأكثرهم يفرق بين ما كان آخره (راء) كوبارِ و حضارِ وسفارِ
أما ما لم يكن اخره راء كحذامِ فيعرب اعراب مالا ينصرف
----------------------------
إعراب بيت الشاهد
إذا : ظرفية تتضمن معنى الشرط
قالت : فعل ماضي مبني على الفتح و( التاء ) حرف دال على التأنيث
حذامِ : اسم مبني على الكسر في نحل رفع فاعل
فصدقوها : الفاء : واقعة في جواب الشرط ؛ (صدقوا )فعل أمر مبني على حذف النون و( الواو) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به (فإنَّ) الفاء للتعليل (إنَّ ) حرف توكيد ونصب . ( القولَ) اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.(ما ) اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع خبر إنَّ. ( قالت) فعل ماضي مبني على الفتح و ( التاء) حرف دال على التأنيث , ( حذامِ ) فاعل مبني على الكسر في محل رفع . والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ؛ والعائد محذوف تقديره ( ما قالتهُ حذامِ ).
===========================================
تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق