السبت، 5 مارس 2016

سنابك خيل العرب بقلم وليد.ع.العايش ـ مجلة قيثارة القلم الذهبي



(( سنابك خيل العرب ))
______

صمتٌ وسكون 
لا يُشبه إلاَّ صمتَ دُمى 

قُدَّت مِنَ الخشب 
يمتدُّ منْ صحراءِ نيفادا 
إلى آلهةِ النقبْ ... 
منْ تونسَ الخضراء 
وقاهرةِ المُعزِّ
إلى المُرابطين على أبوابِ حلب 
كُلّ ثانيةٍ العروبَةُ تُغتّصب 
كعذراءَ تُكللُ بالذهب
تُقدَّمُ لرؤوسٍ أينعت 
بحفلةٍ حمراء كل المعاصي تُرتكب 
الشامُ تعتنِقُ آيات السلام 
وأناشيدُ الصغار 
وعميَّ النجار 
تستصرِخُ بعض النُجُب
تُجيبُ بغدادَ ... 
تردُّ على اِشتياقها ... ولا عجب 
القادسيةُ تروي حكايا السالفين 
كيف انتشى خالدٌ يومَ أُحدْ
يومَ عادَ لقارعةِ العرب 
كيفَ انتهى أبا جهل ... وأبي لهب 
اليرموكُ مازالتْ تترنحُ 
تحتَ سنابكِ خيلِ الجزيرة
أطنانٌ مِنَ الحطب 
القدسُ حائِرةٌ في مِحرابها 
الفاروقُ آتٍ ...
رُبما تجدين أيتُّها البتولُ 
في يومٍ يعجُِّ باللهب 
بعضَ سلاتِ القمحِ والعنب 
الأميرةُ الشماءُ 
تنفضُ عنْ أنفِها المزكوم 
غُبارَ الانكسارِ والتعب 
الحجازُ تبكي أهلها 
خانها ثُلَّةٌ خرقاء 
مازالتْ تنتظرُ بُركانَ فيزوفَ العرب 
أُمَّةٌ تستذكرُ التاريخ 
بالقرطاسِ والقلم 
تبيعُ أشرافها بأسواقِ 
الزبيبِ والعنب ... 
مُعجِزاتُ الخُضرِ مازالتْ تنتظر
موسى يُرافِقُ بِلا صخب 
كُلُّ الحكاية والرواية 
بكأسِ خمرةٍ 
وغانية شقراءَ تُختصر
وُلِدْنَا على حُلمٍ 
يُنشِدُ أُغنيةَ نصرٍ مُرتقب 
ماتَ الجميعُ منْ أُمَّتي 
ومازالَ الصغارُ 
يداعبونَ أشلاءَ ثورةٍ 
ببعضِ عيدانِ القصب 
ثورةٌ أبداً لنْ تخمّدْ 
نُحارِبُ بالمعولِ ... وبالمنشار
ذاتَ كُفرٍ رُبّما يصحو 
منْ جمرةٍ النارِ أبي لهب
_____
وليد.ع.العايش
1/3/2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق