القصة القصير
أخر مرة تحب يا قلبي
ولأن الحياة حقيقة يعيشها كل منا بحلوها ومُرها والذكي منا من يصنع من مرارتها حلاوة فعندما قابلتها صدفه سيدة الوصف الأقل لها أنها جميلة ذات عينان من النوع الذي يحزن ويفرح في ذات الوقت وليست عيوناً زجاجية كأغلب النساء ويزداد جمال تلك العيون إذا تركت شعرها المنتظم طبيعياً ينزل ويتعدى وسطها وتقف انت أمام سيدة لا خطأ في جسمها تنبهر أنت من تلك الجمال وهي تعرف كم هي جميلة لذلك تخفي جمالها فالنظارة الداكنه لا تغادر عينها ودائماً تخفي هي من جمال شعرها وتلبس من الثياب ما لا يظهر للأخرين الخافي من جمالها ويوماً صدفة قابلتها كنت قد عزمت من قبل على أن أجلس في مقاعد المتفرجين عن الحب فيكفي أن أكتب عن أيام حب عشتها وحبيبة من الصعب أن يتكرر حبها ويكفي ما عشته من حب وفي كل بلاد العالم التى زرتها لم أفكر في الحب رغم ما رأيته ولكني وقفت أمامها مبهوراً بها وبجمالها والأهم بعقلها وأياماً وأيام كنا نتكلم وكل مرة يزيد إنبهاري بها ولما جئنا مرة في منطقة الكلام عن الجمال قالت لي رغم جمالي الذي أنت به مبهور فإني كرهته ولو كنت أستطيع الخروج من هذا الجسد الجميل لفعلتُ قلت لها أما الجمال فهو نعمه من خالقك قالت أصبح عبأً عليَ وبعد خروجي من جنتي الكل يحاول أن يقترب مني وأنا أصرخ وأقول وددتُ أن لا يقترب مني أحد فأنا أصبحتُ لا قلباً لي ولن أحب ثانياً وتعجبت أن ترضى أن تعيش باقي حياتها وهي صغيرة بلا قلب ومرة تحدثنا فقالت لي كلاماً عن عيونها وشعرها وقدها فنمت هذه الليلة وفي المنام رأيتها جميلة والإبتسامه تعلو وجهها وأقتربت منها فإذا شفتاها ترتعشان ورأيت فى عينيها دموعها وكأنها تتوسل لي ألا أقترب من حصنها فهي تخاف من أن تستسلم من طول حرمانها فقلت لها إهدئي فأنا قررت وهذا حالها ألا أفعل شيئاً بها وتركتها وأسرعت وخرجت من حلمي وشكرت الظروف التى لم تدفعني لأن أقول لها وإن كانت أمارتي بالسوء تقول لي أعد الحلم بها فلعلها ولكني قلت لابد أن أقاوم عشقها و ألا أقترب يوماً من حلمها وكل مرة يأتي ذكرها أكتفي بأن أبتسم لأنها قد أسعدتني بها.
ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق