الفضـــاء اللغـــوى :-
قد تكون من أصحاب الحق ؛ لكنك لا تستطع توصيل رسالتك للآخرين ، فتقعد فى حيص بيص . العرب طلاب حقوق ؛ لكنهم لا يجيدون التحدث أمام المحافل الدولية لإنتزاع حقوقهم السليبة عبر عقود خلت لقلة تأثيرهم على الساحة السياسية ، وهوانهم على الناس ، وتخاذلهم فى نصرة المستضعفين فى الأرض ، ورفع الجور والأذي عن مقدساتهم التى تنتهك ليلاً ونهاراً وعلى مرأي ومشهد الفضائيات ، ولا يحرك أحداً ساكناً . هانت علينا أنفسنا وضعفت واستكانت فهُنَّا على الأقوام .بينما يقدر الغرب على تحول الباطل إلى حق والعكس صحيح لما يملكونه من قوة التأثير والتغلب على الآخرين بمنطقهم الأعوج ، وإعلامهم الخبيث .وكم تمادت دولة الكيان فى غيها وهشاشة موقفها المزعوم ، وهى تدرك ذلك علم اليقين الضعف الكامن لدينا ؛ ولولا ضعفنا لما طغت وتجبرت والعالم يستمع إليه عبر المحافل الدولية لما لها من قوة البيان وضعف الخذلان . إذ لا إرادة قوية ، ولا هوية قومية ، ولا منظومة فكرية ، ولا تعددية حزبية ، ولا رؤية منيرة ، وصفوة القول نجد فى اللغة فضاء مملوء بالرموز والدلالات ،وسوف نجد أنفسنا تائهين فيه ما لم نعمل على تحسين مستوى التعبير والفهم لدينا على نحو مستمر ... وطابت ليلتكم
ولكم تحياتى / نبيل محارب السويركى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق