الاثنين، 19 أكتوبر 2015

قصة قصيرة ( قطة شيرازي ).. بقلم محمد أبوالنجا //مجلة فيتارة القلم الذهبي

قصة قصيرة ( قطة شيرازي )....
استيقظ ...استيقظ ...نظرة لزوجتي غاضب ً وهي تهتف لي بهذه الكلمة أجابتها في مرارة أليس اليوم هو يوم أجازتي ومن حقي أن أنعم بالنوم ..؟ قالت أريد منك أن تحضر لي شيء .., قلت لها هل هو شيء يستدعي إيقاظي الآن ..؟ قالت نعم ..أجبتها وأنا أتثوب .. هاتي ما عندك ...قالت قطة شيرازي ..حدقت فيها مندهشاً .,,وهي تكمل أرجوك لقد شاهدت رجل في التلفاز يتحدث عنها قطة بيضاء صغيرة جميلة ..قلت وهل هذا الأمر يستحق أن توقظيني من أجلة ..؟ قالت نعم عليك أن تحضرها لي ..قلت حسناً في المساء سأذهب وأبحث لك عنها ..قالت في غضب الآن ..قلت الساعة لم تتجاوز الثامنة صباحاً لن أجد أحد يبيع قطط الآن...قالت أرجوك ..هيا بسرعة ..أحضرها ونام بعدها اليوم كله ..لم تصمت ..تتحدث ألف كلمة ..شيرازي ..لم أسمع عن قطة من قبل بهذا الاسم ..أخذت ملابسي وأنا متهالك ونزلت أدراج السُلمِ ..وأخذت سياراتي ..لا أعلم إلى أين أتجه..؟ ذهبت نحو كشك عم( عليوة ) صباح الخير عم ( عليوة ) رد مبتسماً صباح الخير يا أستاذ ...سألته هل تعرف محل لبيع القطط قريب من هنا ..؟ تراجع الرجل مندهشاً وهو يقول قطط ..هل لديك فئران ...؟.ضحكت قائلاً لا..لا ..قال هناك محل أعرفه لكنه بعيد ..أخذت منه العنوان وذهبت ..ومن حسن حظي أن صاحب المحل جاء مع قدومي هبطت من سياراتي ألقي السلام أريد من حضرتك قطة شيرازي ..,, قال لك ذوق رفيع سيدي ولكنها غالية بعض الشيء ..أصابتني الصدمة ولكني حملتها في يدي ورجعت لسيارتي سعيداً وعند باب العمارة خرجت بها أحلم بمشهد زوجتي تطير فرحاً بها فجأة تقفز القطة من يدي صرخت وأنا اهتف ..توقفي ..لكنها خرجت للشارع وهناك يلعب الأطفال الذين صرخوا جميعاً يجرون معي خلفها نحاصرها ..وهي تقفز من هنا إلي هنا ..وأسقط خلفها وأكاد أمسك بها وأنا أسمع صوت ضحكات النساء في النوافذ على مشهدي ..فجأة تدخل من طرف باب منزل اقتربت أطرق بقوة حتى ظهر ذلك الرجل ضخم الجثة غليظ الملامح ماذا تريد ..؟ قلت من فضلك هناك قطتي دخلت هنا ..قال لا يوجد قطط هنا ..قلت أنا أسمع صوتها ..قال بعنف ليس مناسب لسنك أن تكون صاحب قط ..ودفعني وكاد يغلق الباب فصرخت لا تغلق الباب أريد قطتي وفجأة أشعر بتلك القبضة في عيني تسقطني أرضاً ..والقطة تعبر من فوق صدري تركت الألم ..والرجل الضخم وزحفت خلفها والأطفال خلفي وسيدة تنظر لي وتقول عيباً كبيراً ما تفعله..شعرت بالبكاء ولكني تحملت وفي بركة كبيرة من الماء توقفت القطة فوق صخرة صغيرة نزعت حذائي ونزلت بأطراف أقدامي الماء أقترب منها ببط وقفزت نحوها وأمسكت بها ولكني فقد توازني فسقط جسدي في الماء ولكني لم أتركها .وحملتها وقد اتسخت ملابسي وأصبح مشهدي مقزز ونظرت لزوجتي وهي في النافذة بعيداً أرفع القطة وأشير بها أعلن علامات النصر واليد الأخرى حذائي ..فجأة يد قوية تمسكني من ظهري ( الشرطة ) وهتف الضابط انه المجنون الذي يجري خلف القطط الذي أبلغو عنه خذوه ..18/10/2015محمد أبوالنجا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق