الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

===همسة المساء=== ----هجرة النبي-----بقلم ---المحامية رسمية رفيق طه-- ...مجلة فيتارة القلم الذهبي




 ===همسة المساء===
----هجرة النبي-----
قصة معلومة للجميع ولن اعود اليها الا من باب واحد وهو الاثر الايجابي والغاية من تلك الهجرة -فلنعد الى ذلك التاريخ بمقولة ومفهوم واحد هو في البداية مشيئة الخالق ودرس وعبر نهتدي بها في كيفية بناء الامم من منظور علمي ومهج سليم فرسولنا ترك موطنه مرتحلا للمدينة حرصا على اراقة الدماء ونشر الدعوة الاسلامية في بقاع الارض من خلال فتح شعبا جديدة للانتشار بالتلاحم بين شعوب غريبة عنه وبين ابناء مكة بايجاد قواسم مشتركة بين المهاجرين والانصار وفق اسس مدنية علمية قوامها وحدة المشاعر والانتماء والتلازم الحياتي وجميعنا يدرك كيف تقاسم اهل المدينة مع المهاجرين لقمة العيش والتآخي بينهما حتى اصبحت المدينة قوة متكاملة في الانطلاق ومن هنا ندرك بان الهجرة مطلب وهدف ينبغي اللحاق به طالما كانت الغاية منه عملية البناء لان الرسول الكريم عاد الى مكة بعد سنوات عشر من صلح الحديبية التي اعطته الحق بدخول موطنه الاول بسلام المنتصر وهذا يدلنا على ضرورة الانتماء للوطن --فالهجرة لم تكن عبثية المشاعر او مزاجية الهوى والحركة لان الكثير من المسلمين انطلقوا في هجرات جماعية بأوامر من النبي قائد الامة حتى جاءت اللحظة المناسبة لينطلق مع باقي المسلمين في هجرتهم الى المدينة ليبدأ التقويم الهجري ولو اردنا الوقوف على الاسباب الحقيقية لفتح مكة والعودة اليها بعد الهجرة لوجدنا ومن منظور عسكري عنصرين هامين الاول الفر والكر المتجلي بالهجرة تلافيا لاي صدام بين قوتين غير متجانستين خاصة بعد الحصار الذي شنه القريشين على النبي واصحابه في مكة وثانيا الرؤية السليمة في كيفية ادارة الازمات ومعرفة كيفية اتخاذ القرارات المناسبة في اللحظة الحاسمة وطبعا في كل عنصر منهما خطوط حركة وعمل ومهج كبير ادى الى الانتصار بفتح مكة وهم قوة من الانتشار -----فالهجرة ليست تقويما هجريا نصفق له وانما وقفة فخر وعلم ان اردناه درسا فلنتعلم منه كيف نحاكي نبينا بسلوكنا الايجابي ولكن للاسف نحن قوم لا نأخذ الا صور وظاهر الامور بنفاق الحركة----كل عام والبشر اجمع بالف خير بمناسبة اكبر انتصار في الحياة
--------------المحامية رسمية رفيق طه-------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق