ضاقَت عليهم الأرض بما رَحُبَت
فَلَم يجدوا مأوىً إلّا سكّة حديد
لّمْ يَعُد في بلادنا بيوتاً قَريبَة
فأصبَحًت هنغاريا ملجَأً جَديد
ماتَ الحَياءُ مِن أُمّة الدّاء داء
وجَفَّت دِماؤها مِن الشريان والوريد
أصبَحَت بيوتهم أبراجاً وقُصوراً
كيف تليقُ بِلاجئٍ طعامه ثَريد ؟
مَن كانَت فَرائشهُ مِن استَبرَق
لا كَمَنْ كُوِيَ بِالنارِ وأصبَحَ شَريد
كًفاكُم فُسقاً وَرِياءً يا أُمّة محمد
لَوْ اتَّبَعتُم رِسالتهُ لَما كُنتُمْ عَبيد
فَضَّلتُم الرقص والطّبل والعاهرَة
على الطفلِ والثَّكالى وهذا أكيد
إنْ لَمْ تُحييكُم تِلكَ الصّورة
فالله وكيلٌ بِكُم في يَومٍ عَتيد
___________________
الشاعر / بشار إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق