(فنون الأدب ) الفن الحقيقي في الأدب حسبما أظنه أنا وكما يعتقده الآخرون
مع أن يقين الآخر يثري تلك الفنون بطابعه الجميل وبصمته الراقية والكل من
الأدباء يكمل بعضهم بعضاً في هذا المجال والذي يجعل للأدب هالةً خاصة أشبه
ما تكون كالنجوم تراها ولا تحسها تنظر اليها ويعييك طلبها لكنها في كل
الحالات والأحوال تفرض نورها على كل العيون ! فمنها البعيد يوصوص بريقها
ويقول للعيون هاءنذا ومنها القريب الذي تشعشع أنواره ويبتسم لكل من نظر
اليه ! وفي النهاية ترى الجمال ينطق بحلاوته التي يقطر الِّسِّحْر
من جنباتها ويتعطر السَّحَرُ من جوانبها ! الذي يجعل للأديب تلك الهالة
المجنِّحة بالإشراق المبهر أفقه الواسع المرامي وخياله المترامي وأظن أن
الفن الأدبي يعتمد على النفس المطمئنة في أدائه وروعة بيانه ونوعية تبيانه !
فالنفس كلما اطمأنت كلما أبدعت وهطل غيثها وأبرق رعدها وفي النهاية أزهر
بديعها وأينع ربيعها ! هناك نفوس تحب الأدب والكتابة فيه ,لكنه يستعصي على
النفاذ الى ثبجات السطور بصورة مشرقة كالقمر كما هو مطلوب من الأديب أن
يكتب ! فترى انتاج النفس الملقلقة والمقلقلة ساحة للحروف الضالة وميداناً
للكلمة التي ليس لا معنى بل لا تدخل تحت قانون الاعراب . والنحو منها براء !
وكم تصيبنا الرعشة والدهشة حين نقرأ أن تلك الكلمة لا محل لها من الإعراب
وكأنها من بقايا الافرنج لا تدري أحارّة هي أم كُرة من الثلج ! ونظراً لأن
الخيال للأديب هو روح أدبه فلا بد من التحليق عالياً لينال إربَه ! والسلام
.. الأديب وصـــــــــــــــــــفي المشــــــــــــــــــهراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق