شَمْعٌ مُتَشوِّقٌ للأشتِعال
___________________
على كَتِفي حطَّتْ يدٌ وعلى الخَصْرِ
أبالحُبِّ بَوَّاحٌ وبالَّلهْفَةِ الغَمْرِ؟
ويَلْثُمُ ثَغري ليتَ يفضَحهُ الهوى
كأنِّي اْندِياحُ الكأسِ في حَضرةِ الخَمرِ
وأنشُجُ دمعًا من كثيفِ بوارِقٍ
كمُوْشِيَّةِ الأهدابِ طاغِيَةِ السُّكْرِ
يُقَبِّلُني والوَجْدُ ذُخْرُ صَلاتِهِ
ويَخشى اْعتِناقَ اْلحُبِّ خوفاً مِنَ الكُفْرِ
بهِ حَرَقٌ هذا الهوى مُتَوهِّجٌ
لِلُقْيايَ كَالظَمْآنِ لِلماءِ في الصَّخرِ
أشُقُّ عُبابَ القلبِ ما حَلَلْتُ بهِ
وإنْ فاضَ بالأشْجانِ من لوعةِ الشِّعرِ
لَسُقْتُ لهُ بوحَ القَصيدِ قَوافِيًا
وأَجْزَلْتُ سَبْكًا لِلحُروفِ على بَحْري
سَرَيْتُ على شهدِ الشِّفاهِ وحينَ همى
سَقى خَمْرُهُ حُلْوَ النَبيذِ على ثَغْري
وكانَ غَفا ثمَّ اْسْتَفاقَ على يَدي
كأنِّي به جَمرٌ يُراقُ على جَمرِ.
ناهدة الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق