قَضْمَة زَفِــيرٍ
________
قَعَدْتُ عَلَى كُرْسِي الشَّوقْ،
وَسَطَ..
حَشْدٍ غَفِيرٍ مِنَ الْكَرَاسِي النَّخِرَةْ،
أَقْبَلَ نَـــادِلُ الحَنِينِ..
يَمُدُّ إِلَيَّ كَأَسَ الهَوَى..
مَمْلُوءَةً عَنْ آخِرِهَـا،
وَضَعَهَا عَلَى طَاوِلَةِ الاِنْتِظَارْ،
أَرْتَشِفُهَا بَينَ الفَيْنَةِ وَالفَينَة،
مَذَاقٌ حُلْوٌ..
مَمْزُوجٌ بِطَعْمٍ لَاذِعْ..!
أَبْسُطُ نَاظِرِي
أَرْقُبُ هُدُوءَ المَكَانْ،
صَمْتٌ يَزْحَفُ غَيرَ بَعِيدٍ..
يُهَرْوِلُ عَلَى بِسَاطِ تَفْكِيرِي،
اِسْتَوَيتَ قَــاعِدًا..
أَتَنَاوَلُ شَهِيقِي بِشَوْكَةِ الشَّجَنْ،
وَ قَضْمَةَ زَفِــيرٍ..
أَلُوكُهَا أَمَامَ الْقَــدَرْ،
قُمْتُ مِنْ مَكَــانِي..
مُــتَــأَبِّطًا..
جَرِيدَة أَحْلَامِي المُهْتَرِئَةْ،
وَعَلَى كَثِفِي
أكياس آمَالِي المُرَقَّعَةْ
__________
مصطفى ورنيك- المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق