حُلْمٌ لَيْلِيٌّ
أَنَا مَن سَهِرتُ اللّيْلَ
أَتَغَزَّلُ بِمَفَاتِنُكِ
وَأَرْوِي ثَرَى أَقْدَامِكِ دَمْعا
اسْألِي كَمْ نَاح حَرْفِي
وَفِي عَينَيْكِ
سَكَبَ عِبَرَاتِي نُظُرًا
كَمْ بِتُّ يَا نُورَ لَيْلِي أرْقُبُكِ
وَأَنْتِ مُمَدّدَةٌ
وأنَا
فِي أحْضَانِ الحُلْمِ مُرْتَعِدًا
تُمِيطِينَ اللثَامَ
تُبْصِرينَنِي
أُغَرِّدُ بَيْنَ النَّوْمِ واليَقَظة
أَتَنَفّسُ مِن شَذَرَاتِ جُنُونِكِ
لأَحْيَ بِحُبِّكِ
يَا عُمُرِي دَهْرًا
أَنَا مَن زَرَعْتُ
فِي أحْشَائكِ حُلْمًا
وَرَوَيْتُ عَطَشَ السِّنِينِ
وَزِدْتُهُ قَهْرًا
فكَم بِتُّ بَيْنَ يَدَيْكِ فِي تَرَفٍ
أدَاعِبُ ذَاك الجَفْن
وَكَم سَهِرا
كَبّلْتُ فِي نَبْضِكِ
آهَاتِي
وَبَاتَ الصَّدْرُ
مِن الَزَفِيرِ مُغَرِّدا
قالَتْ تَرَفَّقْ
يَا حَبِيبي فَقَد غَدا
لَيلِي بِكَ حُلْمًا
مُرْتَحِلا
أنَا مَن سَرَجْتُ
جَوادَ اللّيْلِ أُرْكِضُهُ
فَبَاتَ صَهِيلُهُ
هَمْهَمَاتٍ كَصَخَبٍ
مُنْفَرِدًا
عُودِي حَبِيبَتِي
فَقَد حَان الوِصَالُ
وبَاتَ الحُلمُ فِي لَيلِي
وَتَدَا
طاهر مشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق