الأحد، 10 يناير 2016

(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح) (طال ليل انين الجفاء.) * مجلة ~ قيثارة القلم الذهبى ~ · *



طال ليل انين الجفاء.
حبيبتي...
مازلت اجهل اسباب بعادكِ عني .وطول ذاك الجفاء
هل صدر مني ما اصاب قلبكِ بالقهر واوجد الاستياء
بربكِ ماذا جنيت؟
ولما .طال العناء؟
اودعتك قلبي كي تحفظيه ..بربك لا تعذبيه بنار الشقاء
وعانقي سهاد شوقي إليكِ إن أردتي لذاك الحب البقاء
احببتك حباً احتارت فيه سُكان الارضِ ..وملائكة السماء
حباً منزه .من الأوباء
لا يعرف كذباً ولا رياء
ولم يسلك ابداً طريق ذاك الادعاء
فحبي ضياء فجر لا يعرف الاختفاء
فلما كلما ظننت أن الليالي ساتصفو لنا عاجلني القضاء
والله لم يعرف قلبي يوماً مفردات العشق بجموع النساء
ولم يتعلم أن يكون ذئب للقلوب ابداً
بل هو نبض يسكُنه .خلاصة الاحتواء
ماذا اصابكِ ..يا مهد الدفاء؟
هل مل قلبك واثر الاكتفاء؟
أم انها لوعة العشق ذابت لهيب الشوق بقلبك دون احتماء
كيف يُمسي الليل منا ونحن بعاد ونفقد سكون ذاك المساء
..والله لقد اشتاقت نفسي للغناء
حيث كنا أنا وأنت نمرح بدون عناء
وكنت احتمي بصدرك ولهيب انفاسك مُسَجًّى بشعركِ بالشتاء
واهيم بين بريق عينيكِ الذي تعلمت فيهم كيف يدوم ذاك الوفاء
...ونسيم عطرك الذي يُروّح عني البلاء
كأني طفلاً بين يديكِ يُريد حنانً واحتواء
صغيرتي...
لا تجزعي من تلك الاقدار وادفعي عنكِ الحزن ودعي الشقاء
مازلتي صغيرتاً علي تلك الاحمال التي تصيب النفس بالاعياء
خففي الوطء والالم .ودعي عنكِ الاستياء
حملانكِ للهموم جنون وقتل ليس فيه رثاء
مازال قلبي ينتظر قدومك حيث كنا نلتقي كل يوماً في المساء
فهل ستشفي جراحي ويسعد قلبي وتعود بهجتي ولذة الغناء
حبيبتي اُناديكِ
....فلبي النداء
لا يوجد عندي شيئ كي اجعل له استثناء
فأنا كما أنا لم اختلف ابداً .مهما طال الجفاء
فأنا اُحبك..
دون النساء
ولم يبقي في الحياة سبيل بدونكِ ياعقد الوفاء
مقتولاً أنا بدونكِ .ولكن ينقصني التشيع والعزاء
اقتربي حبيبتي
.فالرجوع سخاء
وانتِ اهلاً له ايتها العصماء
.فمازل قلبك مملوء بالعطاء
مازلت انتظر اللقاء
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق