الثلاثاء، 2 مايو 2017

لا تصدقي الأمنيات. ....... الشاعر المبدع.........أحمد بوحويطا

قصيدة بعنوان " لا تصدقي الكمنجاتْ  " 

لا شكلَ لي بعد الظهيرةِ بعدكِ   
أنفُخي في النايِ لكي أرى   
ما يخبئُ حظنا تحت إبطِ سنديانتِنا لنا   
و لا تكوني كالراهباتْ   
و اقتربي أكثرَ من هوسي لأعرفَ معنايَ   
فتأخذني أنوثةُ عطركِ إلى منفايَ   
فيكِ وحيداً ، لا تُصدقي الكمنجاتْ   
و بايعي قلباً لا تخيفهُ جعجعةُ الغيابْ

محبَطٌ حلمي يجر رجليهِ      
خيبتْ ظنهُ أغنيةٌ لم تصدقْ تعاليمَ أوربةْ   
صنعنا خيولاً لكبريائنا من الخيزُرانْ
قد نكونُ نسينا كل أسماءِ آدمَ    
و موشحاً علقهُ زريابُ على كتفيْ قرطبةْ   
لكننا لم ننسَ حكمةَ الغرابْ 

نخبئُ تأففَ الحمامِ في جلدِ الرخامِ   
إذا يظلمنا آخرُ الليلِ وترٌ ليس منا   
نصدقُ نحنُ كمنجاتنا حينما تكذبْ   
فتسرعُ غربتنا في خطوها 
كلما يأسُنا زاد وزناَ  
ربما وجدنا بيننا    
من يعرفُ أكثرَ من فرحتنا عيوبَ الكنايةِ   
ليقرأَ علينا نبوءةَ السنونواتْ  
و يقطعَ من أجلِ صبحِنا وريدَه حزناَ  
لكي لا يرتطمَ خد ضحكتِنا بسطحِ السرابْ  

و لا تصدقي امرأةً أساءتْ إلى حلمِها     
و خلفَ أحزانِها تحصَّنتْ أوجاعُ زينتِها     
لا تصدقي الكمنجاتْ
 فهي رأسمال خيبتنا         
فنحن نحب العسلَ قبل النحلِ   
و خريفاً يمر بريئا على بئرنا   
لا يكن العداءَ للغروبِ مثلنا    
هي الكمنجاتُ كغيرِها من الكائناتْ الليليةِ     
تكرهُ رائحةَ الفجرِ كالذئابْ  

لا تصدقي خفةَ دمِ الكمنجاتْ   
حين تضحكْ 
لأمي على ذمتِها ترابٌ و زيتٌ و غمامْ    
فنحن كالحجلِ نحبُّ شمسَ حزيرانْ   
و لا نفسدُ على الفراشاتِ قيلولتَها    
نخافُ على ذكرياتٍ يحرسها زوجُ حمامْ   
تلاشينا كأننا لسنا نحنُ على خصرِها    
كلما أخذتْ من ليلنا نجمةً    
نسينا رائحةَ السنديانْ  
و أهدتْ لنا شجراً من رخامْ     
و اكترتْ لنا شرفةً كي نمدحَ القمرْ
و من شدةِ عطفِها علينا علَّقتْ معاطفَ حُلْمنا 
علقتها على مِشْجَبِ الإكتئابْ 

أحمد بوحويطا
   أبو فيروز 
% المغرب %

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق