قصيدة/ هجرة الرسول...الشاعر/ حسن كنعان...المحررة ياسمينةالكاشف/ تحياتي.
الجزءُ الثاني من قصيدة هجرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - :
دنا منهما يعدو ( سُراقةُ) موقناً
فغارت بهِ أقدامُ مُهرٍ مُحجّلِ
فهمّ ولم يقدرْ فأسلمَ أمرَهُ
وواعدهُ الهادي بمجدٍ مؤثّلِ
فواصلَ و ( الصّدّيقَ ) حتى تهلّلت
مدينتنا بالبشرِ شوقاً لمُقبلِ
أطلّت ثنيّاتُ الوداعِ ببدرها
فأوجبَ شُكرَ العابدِ المُتبَتِّلِ
فخفّ مع الأنصارِ كلُّ مُهاجرٍ
يُغنّي لبدرِ الحقّ لحنَ المُؤهِّلِ
أنارت بحبِّ اللهِ تنصُرُ دينهُ
مدينةُ أنصار النّبيِّ المُبَجّلِ
وفُتِّحتِ الأبوابُ نُزْل كرامةٍ
لأكرمِ ضيفٍ حلّ بعد التّرَحُّلِ
وكيف يخُصُّ المصطفى دارةً بهِ
ومن منه بين الناس فيها بأعدَلِ
فقالَ لهم خلّوا سبيلاً لناقتي
تخُطُّ بأمر اللهِ موضعَ منزلي
وناختْ بأرضِ الخيرِ أكرمُ نوقها
فما كان إلّا البيتُ للهِ يعتلي
يؤاخي رسولُ اللهِ بين مُهاجرٍ
وآخرَ من انصارهِ لم يُبَدِّلِ
وهبّ رسولُ اللهِ يدعو لدينهِ
يُؤيّدُهُ الباري بوحيٍ مُنزَّلِ
يُعدّ لنشرِ الحقِّ جيشاً رجالهُ
صقورٌ على الأعداء تنقضُّ من علِ
ومن كلّ فجٍّ أقبلَ النّاسُ بعدها
وروداً إلى الإسلامِ أعذبِ منهلِ
وشُرِّعتِ الأرماحُ والبيضُ أُلهبتْ
تُصيبُ عدوَّ اللهِ في كلّ مقتلِ
وغيظت ( يهودٌ) في المدينةِ فانبرتْ
تنوبُ عن الشّيطانِ في كلّ مُخجلِ
ولم ترعَ عهداً والمواثيقُ هُتِّكتْ
على يدها حتى طغت في التّطوُّلِ
فلمّا بغت واستحصدَ الشّرُّ عندها
أتاها رسولُ الحقِّ فينا بمنجلِ
ومكّةُ بالكُفّار تغلي نفوسهمْ
من الحقدِ غلْيَ الماءِ من نار مِرجَلِ
ونادى ( أبو سفيانَ) أنْ ريعَ ركبُهُ
فكان ببدرٍ يومُ نصرٍ مُكَلَّلِ
يجود رجالٌ يومَ بدرٍ بأنفسٍ
وساروا لهدمِ البغيِ في كُلّ معقِلِ
وفي ( أُحُدٍ) وعظٌ لمن كان همُّهُ
مغانمَ وافاها ولم يتمهّلِ
تعاظم شأنُ المسلمين ولم تَخُرْ
عزائمُهم من بعد يومٍ مُٰنكّلِ
وعاد إلى أكنافِ ( مكّةَ ) فاتحاً
بجُندٍ من الأبرارِ في كلّ جحفلِ
تلاقى بها من شتّتتهمْ بُغاتها
لقاءَ مشوقٍ للحبيب المُفضَّلِ
تطَهّرُ من رجسٍ إلى يومِ تنطوي
أحبُّ بلاد الله يا خيرَ موئلِ
مدينتَنا يا مبعثَ النّورِ كبّري
و( مكّةُ ) يا مهدَ الرسالةِ هلّلي
تبُثّان للآفاقِ دعوةَ ( أحمدٍ)
تُخلِّصُ فيها عبدَ عبدٍ مُذلَّلِ
يواصلُ أصحابُ الرسولِ جهادهمْ
ففي كلّ ركنٍ صوتُ حقٍّ مُجلجِلِ
عظيمٌ هو الإسلامُ يجلو بهجرةٍ
نفوساً خلت من خوفها بالتوكُّلِ
فليتَ لنا من بعدهمْ فضلَ عزمهمْ
فنمضيَ في آثارهم غيرَ خُذَّلِ
حسن كنعان/ أبو بلال
الجزءُ الثاني من قصيدة هجرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - :
دنا منهما يعدو ( سُراقةُ) موقناً
فغارت بهِ أقدامُ مُهرٍ مُحجّلِ
فهمّ ولم يقدرْ فأسلمَ أمرَهُ
وواعدهُ الهادي بمجدٍ مؤثّلِ
فواصلَ و ( الصّدّيقَ ) حتى تهلّلت
مدينتنا بالبشرِ شوقاً لمُقبلِ
أطلّت ثنيّاتُ الوداعِ ببدرها
فأوجبَ شُكرَ العابدِ المُتبَتِّلِ
فخفّ مع الأنصارِ كلُّ مُهاجرٍ
يُغنّي لبدرِ الحقّ لحنَ المُؤهِّلِ
أنارت بحبِّ اللهِ تنصُرُ دينهُ
مدينةُ أنصار النّبيِّ المُبَجّلِ
وفُتِّحتِ الأبوابُ نُزْل كرامةٍ
لأكرمِ ضيفٍ حلّ بعد التّرَحُّلِ
وكيف يخُصُّ المصطفى دارةً بهِ
ومن منه بين الناس فيها بأعدَلِ
فقالَ لهم خلّوا سبيلاً لناقتي
تخُطُّ بأمر اللهِ موضعَ منزلي
وناختْ بأرضِ الخيرِ أكرمُ نوقها
فما كان إلّا البيتُ للهِ يعتلي
يؤاخي رسولُ اللهِ بين مُهاجرٍ
وآخرَ من انصارهِ لم يُبَدِّلِ
وهبّ رسولُ اللهِ يدعو لدينهِ
يُؤيّدُهُ الباري بوحيٍ مُنزَّلِ
يُعدّ لنشرِ الحقِّ جيشاً رجالهُ
صقورٌ على الأعداء تنقضُّ من علِ
ومن كلّ فجٍّ أقبلَ النّاسُ بعدها
وروداً إلى الإسلامِ أعذبِ منهلِ
وشُرِّعتِ الأرماحُ والبيضُ أُلهبتْ
تُصيبُ عدوَّ اللهِ في كلّ مقتلِ
وغيظت ( يهودٌ) في المدينةِ فانبرتْ
تنوبُ عن الشّيطانِ في كلّ مُخجلِ
ولم ترعَ عهداً والمواثيقُ هُتِّكتْ
على يدها حتى طغت في التّطوُّلِ
فلمّا بغت واستحصدَ الشّرُّ عندها
أتاها رسولُ الحقِّ فينا بمنجلِ
ومكّةُ بالكُفّار تغلي نفوسهمْ
من الحقدِ غلْيَ الماءِ من نار مِرجَلِ
ونادى ( أبو سفيانَ) أنْ ريعَ ركبُهُ
فكان ببدرٍ يومُ نصرٍ مُكَلَّلِ
يجود رجالٌ يومَ بدرٍ بأنفسٍ
وساروا لهدمِ البغيِ في كُلّ معقِلِ
وفي ( أُحُدٍ) وعظٌ لمن كان همُّهُ
مغانمَ وافاها ولم يتمهّلِ
تعاظم شأنُ المسلمين ولم تَخُرْ
عزائمُهم من بعد يومٍ مُٰنكّلِ
وعاد إلى أكنافِ ( مكّةَ ) فاتحاً
بجُندٍ من الأبرارِ في كلّ جحفلِ
تلاقى بها من شتّتتهمْ بُغاتها
لقاءَ مشوقٍ للحبيب المُفضَّلِ
تطَهّرُ من رجسٍ إلى يومِ تنطوي
أحبُّ بلاد الله يا خيرَ موئلِ
مدينتَنا يا مبعثَ النّورِ كبّري
و( مكّةُ ) يا مهدَ الرسالةِ هلّلي
تبُثّان للآفاقِ دعوةَ ( أحمدٍ)
تُخلِّصُ فيها عبدَ عبدٍ مُذلَّلِ
يواصلُ أصحابُ الرسولِ جهادهمْ
ففي كلّ ركنٍ صوتُ حقٍّ مُجلجِلِ
عظيمٌ هو الإسلامُ يجلو بهجرةٍ
نفوساً خلت من خوفها بالتوكُّلِ
فليتَ لنا من بعدهمْ فضلَ عزمهمْ
فنمضيَ في آثارهم غيرَ خُذَّلِ
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق