قصيدة/ عودة...الشاعر القدير/ علي محمود الشافعي...المحررة ياسمينةالكاشف./ تحياتي.
(عودة) ــ ايها السادة الافاضل ــ رجل في الخامسة والاربعين من عمره السعيد , موظف على قد الحال , ويعول اسرة من اربعة ابناء اكبرهم في المرحلة الثانوية , ووالدتهم سيدة فاضلة لبيبة مدبرة ,افنت نفسها وهي واقفة مع زوجها تحارب عثرات الزمان . وتجمع القرش على القرش وكما يقول المثل : (الرجل جنا والمرأة بنا) , حتى استطاعوا شراء شقة ومتواضعة تلمهم وتغنيهم عن الايجار ومشاكله , اخذت الزوجة والفرحة تغمرها ترتب البيت الجديد على ذوقها , وكلما تحصلت على بعض النقود قامت بشراء ما يلزم البيت أي( قشة على قشة ) حتى اصبح جنة على الارض , احست فيه انها ملكة على عرش هذه المملكة الصغيرة الوادعة التي بنتها بيديها . وما درت المسكينة انها وبكلمة صغيرة , او جرة قلم بسيط يمكن ان تفقد كل شيء , تعب السنين ودفء الاسرة , لتجد نفسها اولادها مُلقون في الشارع . كيف ؟؟؟ تعالوا نسرد الحكاية من اولها
تعرفون ـــ يا سادة يا كرام ـــ ما طرا على مجتمعاتنا من تطور , وما دخل عليها من وسائل التكنولوجيا الحديثة , والتي في الغالب لا نحسن نحن استخدامها , ومنها وسائل الاتصال الحديثة والتواصل الاجتماعي , وعلى راسها هذا الجهاز العجيب (الخلوي), حيث انتشرت من خلاله ظاهرة فريدة عجيبة غريبة هي ظاهرة( فتيات الوتس او الفيس) .
بدأت زوجة عوده تلاحظ عليه ملاحظات غريبة . وبحدس الانثى فأي تغير في نفسية الرجل تدركه المرأة فورا . بدأت تلاحظ تمسكه بجهاز الخلوي لدرجة اصطحابه له حتى اذا ذهب للحمام . ثم صار يكثر الخروج من البيت , ويبقى لساعات متأخرة , واذا سالته يتحجج بأية حجة, ثم تكتشف انه يكذب . بدأت المرأة تغلي واحست الاهمال الشديد .
لا اطيل عليكم ففي احد الايام استطاعت ان تحصل على جهازه فرات البلاوي , وعرفت ان زوجها يعرف فتاة من اياهن , واتفقا على الزواج ولكن بشرط طلاق الاولى , وان الزوج ينتظر فقط فرصة لافتعال موقف تخطيء فيه الزوجة ليقّدم على طلاقها , وقد جاءته الفرصة , فافتعل الغضب الشديد لانها تتجسس عليه , وبدا النقاش المنفعل وكلمة منه على كلمتين منه على كف وبعض الاهانات والشتائم , لتجد نفسها بعد دقائق خارج المملكة التي بنتها بيديها وعلى راسها حملت اسمنتها ورملها لتخفف من اجرة العمال , لتجد نفسها وقد رُمىَ عليها يمين الطلاق , وفي اليوم التالي توفقت سيارة على باب منزل والدها والقت لها ببعض الهلاهيل غير المرغوب بها في البيت , وكذلك الاولاد , استعدادا لتهيئة البيت للعروس الجديدة .
اقول(ايها السادة) في جميع دول العالم يوجد قانون المستأجرين والمالكين يحمي المستأجر من طغيان المالك , فلا يحق للمالك اخراجه من المنزل المؤجر طالما انه يدفع الاجرة . الا يمكن ان تكون هناك الية لقانون يرفع الظلم عن المرأة المطلقة طلاقا تعسفيا , يبقيها في منزل الزوجية وخاصة وان حضانة الاولاد ستكون لها , فبدلا من رميها واولادها في الشارع دون ذنب جنته , وانما بسبب نزوة عابرة من رجل تبع شهواته , وانطلق خلف فتاة ضحكت على ذقنه . الا يمكن سن قانون يبقى المرأة في منزل الزوجية على الاقل حتى تنتهي حضانتها او تتزوج , وعلى المتسبب ان يبحث هو عن منزل للزوجة الجديدة , واظن انه في مصر يوجد قانون مثل هذا لكن فقط في حالة البيت المستأجر حيث ينتقل الايجار الى الزوجة ويخرج الزوج . ما رايكم ان نتبنى هذه الفكرة ونجعلها قضية (راي عام) تصل الى المشرعين عندنا , فلعل وعسى ان تلقى اذانا صاغية , خاصة مع ارتفاع نسب الطلاق في مجتمعاتنا ارتفاعا غير مسبوق , حيث ان دراسة اظهرت قبل ايام ان نسبة الطلاق بسبب (الفيس واللواتس) بلغت 33% من حالات الطلاق التي تتم . طبتم طابت اوقاتكم .
(عودة) ــ ايها السادة الافاضل ــ رجل في الخامسة والاربعين من عمره السعيد , موظف على قد الحال , ويعول اسرة من اربعة ابناء اكبرهم في المرحلة الثانوية , ووالدتهم سيدة فاضلة لبيبة مدبرة ,افنت نفسها وهي واقفة مع زوجها تحارب عثرات الزمان . وتجمع القرش على القرش وكما يقول المثل : (الرجل جنا والمرأة بنا) , حتى استطاعوا شراء شقة ومتواضعة تلمهم وتغنيهم عن الايجار ومشاكله , اخذت الزوجة والفرحة تغمرها ترتب البيت الجديد على ذوقها , وكلما تحصلت على بعض النقود قامت بشراء ما يلزم البيت أي( قشة على قشة ) حتى اصبح جنة على الارض , احست فيه انها ملكة على عرش هذه المملكة الصغيرة الوادعة التي بنتها بيديها . وما درت المسكينة انها وبكلمة صغيرة , او جرة قلم بسيط يمكن ان تفقد كل شيء , تعب السنين ودفء الاسرة , لتجد نفسها اولادها مُلقون في الشارع . كيف ؟؟؟ تعالوا نسرد الحكاية من اولها
تعرفون ـــ يا سادة يا كرام ـــ ما طرا على مجتمعاتنا من تطور , وما دخل عليها من وسائل التكنولوجيا الحديثة , والتي في الغالب لا نحسن نحن استخدامها , ومنها وسائل الاتصال الحديثة والتواصل الاجتماعي , وعلى راسها هذا الجهاز العجيب (الخلوي), حيث انتشرت من خلاله ظاهرة فريدة عجيبة غريبة هي ظاهرة( فتيات الوتس او الفيس) .
بدأت زوجة عوده تلاحظ عليه ملاحظات غريبة . وبحدس الانثى فأي تغير في نفسية الرجل تدركه المرأة فورا . بدأت تلاحظ تمسكه بجهاز الخلوي لدرجة اصطحابه له حتى اذا ذهب للحمام . ثم صار يكثر الخروج من البيت , ويبقى لساعات متأخرة , واذا سالته يتحجج بأية حجة, ثم تكتشف انه يكذب . بدأت المرأة تغلي واحست الاهمال الشديد .
لا اطيل عليكم ففي احد الايام استطاعت ان تحصل على جهازه فرات البلاوي , وعرفت ان زوجها يعرف فتاة من اياهن , واتفقا على الزواج ولكن بشرط طلاق الاولى , وان الزوج ينتظر فقط فرصة لافتعال موقف تخطيء فيه الزوجة ليقّدم على طلاقها , وقد جاءته الفرصة , فافتعل الغضب الشديد لانها تتجسس عليه , وبدا النقاش المنفعل وكلمة منه على كلمتين منه على كف وبعض الاهانات والشتائم , لتجد نفسها بعد دقائق خارج المملكة التي بنتها بيديها وعلى راسها حملت اسمنتها ورملها لتخفف من اجرة العمال , لتجد نفسها وقد رُمىَ عليها يمين الطلاق , وفي اليوم التالي توفقت سيارة على باب منزل والدها والقت لها ببعض الهلاهيل غير المرغوب بها في البيت , وكذلك الاولاد , استعدادا لتهيئة البيت للعروس الجديدة .
اقول(ايها السادة) في جميع دول العالم يوجد قانون المستأجرين والمالكين يحمي المستأجر من طغيان المالك , فلا يحق للمالك اخراجه من المنزل المؤجر طالما انه يدفع الاجرة . الا يمكن ان تكون هناك الية لقانون يرفع الظلم عن المرأة المطلقة طلاقا تعسفيا , يبقيها في منزل الزوجية وخاصة وان حضانة الاولاد ستكون لها , فبدلا من رميها واولادها في الشارع دون ذنب جنته , وانما بسبب نزوة عابرة من رجل تبع شهواته , وانطلق خلف فتاة ضحكت على ذقنه . الا يمكن سن قانون يبقى المرأة في منزل الزوجية على الاقل حتى تنتهي حضانتها او تتزوج , وعلى المتسبب ان يبحث هو عن منزل للزوجة الجديدة , واظن انه في مصر يوجد قانون مثل هذا لكن فقط في حالة البيت المستأجر حيث ينتقل الايجار الى الزوجة ويخرج الزوج . ما رايكم ان نتبنى هذه الفكرة ونجعلها قضية (راي عام) تصل الى المشرعين عندنا , فلعل وعسى ان تلقى اذانا صاغية , خاصة مع ارتفاع نسب الطلاق في مجتمعاتنا ارتفاعا غير مسبوق , حيث ان دراسة اظهرت قبل ايام ان نسبة الطلاق بسبب (الفيس واللواتس) بلغت 33% من حالات الطلاق التي تتم . طبتم طابت اوقاتكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق