السبت، 23 سبتمبر 2017

قصيدة/ تضاريس حرف...الشاعر/ محمد نمر الخطيب...المحررة ياسمينةالكاشف/ تحياتي.
تضاريس حرف

كأني مُذْ وُلِدتُ
كنتُ طفلاً مداعباً للحرفِ
استيقظُ كل صباحٍ
ثم أعودُ للغفو في وسطِ حرفي

وفي لحظةٍ للوقتِ
ظِلٌ يقربني حَدَّ الريحْ
ثم  يستريحْ
ثم يعيدُ التضاريسَ التي ..
أسكنتها رَفي

فوقفتُ فوقَ الشوقِ أسأله
عن سرِّ اشتياقي
عن بعضِ معنىً يرتاحُ معي
فماذا لديكَ تخفيهِ خلفي...؟

وماذ لديكَ الآنَ....؟
هنا كان معنى العزفِ مختلفا
وصوتُ نايٍ معترفا
بأن الحرف عادَ يسبقني لصفي

وهنا كانَ ظلُ الوقتِ مقيمْ
فوقَ ظلي القديمْ
ولـما حملتُ بعضَ شوقي
وهبته ما يَشَاءُ
ثم أرختْ تأريخهُ ضمنَ وقفي

وهنا بعضُ المدى ..
يقربني نحوَ الوعودْ
يستردُ ظليَّ  المخفي عني
فأنا استراقُ السمعِ
في عطفِ عطفي
 
فقلْ يا صاحبي ما تشاءْ
فبعضُ الحروفِ تسبيني
تأخذني نحوَ تلةٍ ...
فوقَ المدى
تؤرخُ لي بعضَ وصفي

ثم تسألني ..
عن موعدٍ للتلاقي
عن شوقٍ تمادى حنينا
فلما دنى نحوي
طَوَقَتْهُ يدي ..
فمضيت أرتاحُ ..
في سرَّهِ المخفي

وهنا تراتيلُ حرفٍ هاربٍ
قد أقامَ ميقاتهُ معي
فلما تدانى طيفهَ
حملتهُ فوقُ رسمٍ
لـما فوقَ كتفي

فوقفتُ أعزفُ الألحانَ وحدي
أقيمُ متراسَ العبورِ
على شاطيء الوقتِ
ثم أعاودُ من جديدْ
فالليلُ أسرارهُ عتمةٌ للتخفي

والصبحُ إن حانَ أوانهُ
أعادني نحوي
ثم أقامَ لي ما أشاءْ
فرسمتُ تأريخي
فوقَ كفه ثم كفي

بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن-اربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق