السبت، 29 أبريل 2017

مقبرة الرمكان . ......الشاعر المبدع.......مصطفي ورنيك

مَقْبَرَة الزَّمَكَان
_____

عَلِقْتُ بَينَ قَبْضَتَي الزَّمَكَانْ
هُـــنَـــاك..
هُنَاكَ أَجِدُنِي 
أَلُوكَُ قَدَرِي المُر
تَتَلَقَّفُنِي شِبَاكُ الحَيَاة
هُــنَـــاك..
بَينَ الزَّمَكَانْ
زَلَّتْ قَدَمِي 
اِلتَهَبَ جُرْحُ أَلَــمِــي
هُـــنَــــاك..
تَقِفُ أَفْكَارِي 
تَطْفِرُ مُرْتَجِفَةً 
كغَزَالَةٍ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَة
هُـــــنَـــاك..
تَحْتَ سَمَاء عَالَمٍ آخَر
وَسَطَ هَيَاكِل مَجْهُولَة
أَرَانِي غَرِيبًا ..
لَا أَعْرِفُنِي..
أَدُسُّ عَلَامَةَ الاسْتِفْهَام 
وَسَطَ أَحْشَاءِ الغُمُوضْ..؟
أَسِيرُ عَلَى جِدَارِ عَلَامِةِ التَّعَجُّبِ..!
أُنَادِي..
وَصَوْتُ الصّدَى 
اِرْتَدَّ بِسِهَامِ الرَّدَى..
عَالَـــمٌ غَرِيبٌ
وَغِرْبِيبْ..
أَجِدُنِي فِــيــهِ 
كُـسـُنْـبُـلَةٍ
اِجْتَثَّتْهَا الرِّيحُ المُتَجَهِّمَة
تَرْفُسُ حَبَّاتِهَا الوَاهِيَة
هُــــنَـــاك..
وَرَاءَ سـِتَارِ الْمَجْهُول
عَلَى أَرْضٍ قَاحِلَة 
تَدْنُو مِنْهَا نَاصِيَةُ الشَّمْسِ الحَارِقَة
تَـــجِـــدُنِـــي..
أَعْصُرُ
دَقَائِقَ اِنْتِظَارِي المُسِن
أَعُــــــدُّ
أَرْقَـامَ السَّاعَةِ المُنْكَسِرَة
لَفَّتْهَا خُيُوطُ عَنْكَبُوتٍ
شُيِّدَتْ جَنَازَتُهَا الأَخِيرَة..
مَـــازِلْتُ هُـنَـــاك..
هُـــــــنَـــاك..
وَسَط َمَقْبَرَةِ الزَّمَكَانْ
أُجَالِــسُنِي..
وَعَلَى لَحْدِ الاِنْتِظَارِ
أُعْدِمَتْ تِلْكَ الأَحْلَامُ اليَتِيمَة..
____
مصطفى ورنيك-المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق